أكد الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية أن البيان الذي صدر اليوم عن وزارة الخارجية أشار إلى جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل ومن بينها التهجير القسري.
وقال عاشور في مداخلة مع برنامج "السادسة" المذاع على قناة "الحياة": "البيان أيضًا يسلط الضوء على أن إسرائيل لا ترتكب فقط جرائم حرب، بل تمارس جرائم ضد المدنيين، منها التهجير القسري للفلسطينيين".
وعن إمكانية مواجهة المجتمع الدولي لقضية التهجير قال عاشور: "المسألة مرتبطة الآن بالوضع الإنساني المتدهور في غزة فإسرائيل تحاول الترويج لأن التهجير يلبي احتياجات إنسانية للفلسطينيين منظمة الصحة العالمية حذرت صباح اليوم من أن متوسط ما يحصل عليه الفرد من مياه شرب نقية في غزة أصبح أقل من لترين يوميًا، في حين أن المعدل الطبيعي يجب أن يكون 15 لترًا أي أن المعاناة الإنسانية في القطاع يتم استغلالها كمبرر لتسويق التهجير".
وأوضح: "أتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تصدير شائعات تستهدف مصر لتشويه صورتها، بهدف إشغالها بالدفاع عن نفسها، بينما يُترك الباب مفتوحًا لتنفيذ المخطط الإسرائيلي وحتى لو أعلن المجتمع الدولي رفضه، فهذا الرفض سيظهر غالبًا في صورة مواقف رسمية تعكس ضغوط التظاهرات الشعبية التي قد تجتاح عواصم العالم".
واختتم: "بالفعل بدأت مظاهرات في الولايات المتحدة الأمريكية رفضًا لهذه الفكرة، وأتوقع أن تتزايد لكن علينا الانتباه إلى أن اليمين المتطرف سيحاول ربط التهجير بالعامل الإنساني، ليقول طالما أنكم تتظاهرون دفاعًا عن الفلسطينيين، فالأرض لم تعد صالحة للحياة، والحل هو التهجير".