أخبار عاجلة

الطلب على الكهرباء في قطاع الذكاء الاصطناعي بأميركا قد يتجاوز 50 غيغاواط (تقرير)

الطلب على الكهرباء في قطاع الذكاء الاصطناعي بأميركا قد يتجاوز 50 غيغاواط (تقرير)
الطلب على الكهرباء في قطاع الذكاء الاصطناعي بأميركا قد يتجاوز 50 غيغاواط (تقرير)

اقرأ في هذا المقال

  • يشهد قطاع تطبيقات الذكاء الاصطناعي تسارعًا ملحوظًا في أميركا
  • الذكاء الاصطناعي محرك النمو الرئيس في مراكز البيانات
  • من المرجّح أن تواصل صناعة الذكاء الاصطناعي توسيع نطاق نماذجها
  • توقعات بأن يصبح الذكاء الاصطناعي جزًا مهمًا من قطاع الطاقة الأميركي

يتسارع نمو الطلب على الكهرباء في الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة الأميركية بسبب التطوير السريع لتلك الصناعة، لا سيما تدريب النماذج واسعة النطاق التي تشغّل العديد من التطبيقات المُستعمَلة على نطاق واسع.

وقد يتطلب تدريب نموذج رائد أكثر من 4 غيغاواط من الكهرباء بحلول عام 2030، وهو ما يكفي لتشغيل ملايين المنازل في الولايات المتحدة، وفق تقرير جديد صادر عن كلٍ من معهد بحوث الطاقة الكهربائية إي بي آر إي (EPRI) -وهو منظمة مستقلة غير ربحية لأبحاث الطاقة وتطويرها-، ومعهد الأبحاث متعدد التخصصات إيبوك إيه آي (Epoch AI).

وعلى الرغم من الزيادة السريعة في الكفاءة، فإن احتياجات الكهرباء إلى تدريب نموذج رائد قد زادت بأكثر من الضعف سنويًا على مدى العقد الماضي، حسب التقرير الذي طالعت نتائجه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ووجدت شركات الذكاء الاصطناعي أن زيادة حجم النموذج وتطوره يمكن أن يقدّما أداءً أفضل؛ ما يرفع الحاجة إلى طاقة كهربائية إضافية.

ومن المرجّح أن تستمر صناعة الذكاء الاصطناعي في توسيع نطاق نماذجها خلال السنوات المقبلة، على الرغم من الطفرات المتحققة مؤخرًا في الكفاءة الحاسوبية.

زيادة الطلب 10 أضعاف

من الممكن أن يرتفع الطلب على الكهرباء في الذكاء الاصطناعي في أميركا 10 مرات بحلول عام 2030، وفق التقرير ذاته الصادر في 11 أغسطس/آب الجاري.

ويلامس إجمالي الطلب على الكهرباء في الذكاء الاصطناعي حاليًا 5 غيغاواط، غير أنه من الممكن أن يتجاوز 50 غيغاواط بحلول عام 2030.

وتقود التطورات السريعة -لا سيما تدريب ما يُطلق عليه "نماذج الحدود" واسعة النطاق- النمو في هذا الطلب على الكهرباء.

ويبرز الذكاء الاصطناعي محرك النمو الرئيس في مراكز البيانات على المدى الطويل.

وركّز التحليل على المحركات التقنية لاستهلاك الكهرباء في الذكاء الاصطناعي، من خلال وضع نماذج لمسارات الطلب بالنسبة لمواقع التدريب الفردية على الذكاء الاصطناعي واحتياجات هذا المجال الأوسع نطاقًا.

وبحلول عام 2030، تشير التوقعات إلى أن الذكاء الاصطناعي -بما في ذلك عمليات التدريب والاستدلال بتلك التقنية- يمكن أن يستهلك أكثر من 5% من سعة الكهرباء المولدة في الولايات المتحدة، حسب التقرير.

وقال "إي بي آر إي": "الطلب على الكهرباء من قِبل عمليات التدريب الفردية ربما ينافس إنتاج محطات الكهرباء الكبرى؛ ما يتطلب إستراتيجياتٍ جديدةً لتخطيط الشبكة وإصدار التراخيص والاستثمار في البنية التحتية".

مركز بيانات في أوستن
مركز بيانات في أوستن - الصورة من بيزنس واير

نماذج الحدود.. جدلية لا تنتهي

تستهلك نماذج حدود الذكاء الاصطناعي حاليًا من قرابة 100 ميغاواط إلى 150 ميغاواط لكل منها، وفق أرقام رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتشير نماذج حدود الذكاء الاصطناعي إلى عملية حسابية مكثفة من تدريب تلك النماذج المتطورة الكبيرة.

وقدَّر التحليل أن الكهرباء المطلوبة لأكبر عمليات تشغيل حدود الذكاء الاصطناعي ستنمو بين مرتين و3 مرات سنويًا، لتصل إلى ما بين غيغاواط واحدة و2 غيغاواط بحلول عام 2028، وما بين 4 غيغاواط و16 غيغاواط بحلول عام 2030.

وقال "إي بي آر إي": "هذا الطلب سيكون عاليًا جدًا؛ إذ يقترب الطلب على نموذج واحد من 1% من إجمالي سعة الكهرباء في الولايات المتحدة".

ويمكن تقدير نمو الطلب على الكهرباء في الذكاء الاصطناعي باستعمال طرق مختلفة، مثل النظر إلى توقعات إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي، وخطط الاستثمار من قِبل الشركات الكبرى العاملة في هذا المحال، أو التقييمات بوساطة مراكز البيانات والمتخصصين في الصناعة.

واستعرض تحليل معهد بحوث الطاقة الكهربائية عددًا من تلك التقديرات، بما في ذلك توقعاته الخاصة بشأن نمو مراكز البيانات، وتوقعات وكالة الطاقة الدولية، وتوقعات شحن الرقائق الإلكترونية.

وأظهر التقرير حاجةً متوقعةً إلى مزيد من الكهرباء لتدريب أكبر نماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة.

ويُتوقع -على سبيل المثال- أن يبلغ الحدّ الأقصى من الطلب على الكهرباء لمركز بيانات شركة ميتا بلاتفورمز الأميركية المخطط له في لويزيانا، 2 غيغاواط أو أكثر بحلول عام 2030.

مركز بيانات تابع لشركة غوغل
مركز بيانات تابع لشركة غوغل - الصورة من داتا سنتر نوليدج

قيود السعة

حذَّر تقرير معهد بحوث الطاقة الكهربائية من أن التوقعات الفردية لا تقدّم دليلًا كافيًا بشأن النمو المستقبلي، لا سيما في نهاية العقد الحالي؛ نظرًا لكونه يحتاج إلى معدلات نمو مرتفعة في استثمارات الذكاء الاصطناعي.

غير أنه إذا استمرت التوجهات الحالية، فسيكون الذكاء الاصطناعي جزءًا مهمًا من قطاع الطاقة الأميركي بحلول عام 2030، حسب التقرير.

لكن يبقى هناك عدم يقين بشأن إمكان تلبية الطلب المتوقع على الكهرباء، وفق التحليل الذي تابعت نتائجه منصة الطاقة المتخصصة.

وعلى الرغم من أن الاستثمار في مراكز البيانات الضخمة يشير إلى نمو سريع، فإن القيود المفروضة على بناء شبكات النقل والجيل الجديد قد تعوق نمو مراكز البيانات.

ووفق التحليل، فإنه من المرجّح أن يصل الذكاء الاصطناعي إلى عمليات التدريب واسعة النطاق بحلول عام 2028.

كما أن الزيادة السريعة في الطلب على الكهرباء ستكون مصحوبة بتداعيات مجتمعية؛ إذ يشكّل نمو الكهرباء تحديات بالنسبة لشركات التقنية التي تلتزم باستعمال الطاقة النظيفة.

وإضافة إلى ذلك، فإن القيود المفروضة على الكهرباء بسبب الطلب على الذكاء الاصطناعي قد ترفع -أيضًا- نمو الكهرباء بشكل أكبر؛ ما يؤدي إلى تعطيل عمليات التخطيط التقليدية، وربما تكون لها عواقب بيئية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:
1.ارتفاع الطلب على الكهرباء في قطاع الذكاء الاصطناعي بأميركا، من تقرير بموقع "إي بي آر إي"

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق جامعة أسيوط تعلن حاجتها إلى وظائف جديدة شاغرة.. التفاصيل كامله
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة