أخبار عاجلة
زفاف تركي في قصر عابدين.. ما القصة؟ -
أهم أخبار الإمارات اليوم السبت 16 أغسطس 2025 -

الهيدروجين الأخضر في الأردن.. فرص واعدة للريادة وجذب الاستثمارات (تقرير)

الهيدروجين الأخضر في الأردن.. فرص واعدة للريادة وجذب الاستثمارات (تقرير)
الهيدروجين الأخضر في الأردن.. فرص واعدة للريادة وجذب الاستثمارات (تقرير)

تتقدّم مشروعات الهيدروجين الأخضر في الأردن بخطى متسارعة لتعزيز مكانته بوصفه مركزًا إقليميًا في قطاع الطاقة النظيفة؛ إذ عزّزت الخطوات الحكومية الأخيرة ثقة المستثمرين، وأكدت جدية المملكة في تحقيق تحول إستراتيجي.

وبحسب تقارير اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فقد جاءت القرارات الصادرة عن مجلس الوزراء، لتمنح الحوافز والإعفاءات لمشروعات الهيدروجين الأخضر خارج العقبة، ما يعكس سعي المملكة لفتح المجال أمام توسع أكبر في هذا القطاع الحيوي.

ويحظى هذا التوجه بدعم ملكي مباشر، ما يؤكد دائمًا أهمية التوسع في الطاقة المتجددة والخضراء، إذ تُعد هذه القرارات جزءًا من رؤية التحديث الاقتصادي الهادفة إلى تعزيز دور الأردن في سوق الطاقة النظيفة.

ويحظى القطاع -كذلك- باهتمام متزايد من المؤسسات الرسمية والخبراء، إذ يُعد الهيدروجين الأخضر في الأردن فرصة واعدة لتوليد عوائد اقتصادية، وتوفير فرص عمل جديدة، بالإضافة إلى تعزيز أمن الطاقة والإسهام في خفض الانبعاثات.

الحوافز الحكومية والمنافسة الإقليمية

اعتمدت الحكومة الأردنية حزمة واسعة من الحوافز لدعم مشروعات الطاقة الجديدة، شملت تخفيض ضريبة الدخل إلى 5% فقط، وإعفاء المعدات والموجودات الثابتة من الرسوم الجمركية والضرائب، بما في ذلك المستوردة من المقاولين المحليين أو الدوليين.

كما تضمّنت القرارات إعفاء قطع الغيار والمواد اللازمة للمشروعات من جميع الضرائب، بالإضافة إلى إعفاءات على العقود والاتفاقيات الخاصة بتمويل وتوريد وتركيب المعدات، ما يمنح الشركات حرية أكبر في إنجاز المشروعات بتكلفة أقل.

الهيدروجين الأخضر في الأردن

وقال مدير مديرية التحول الطاقي في وزارة الطاقة والثروة المعدنية، المهندس يعقوب مرار، إن القرار يضع الأردن في موقع تنافسي قوي مع بلدان المنطقة، مؤكدًا أن هذه الحوافز تعزّز الاستثمار في الهيدروجين الأخضر في الأردن وتمنحه ميزة إضافية.

وأشار مرار إلى أن الحوافز تُطبّق على جميع عناصر المشروعات من إنتاج وتخزين ونقل. وأوضح أن القطاع يعتمد على مصادر متجددة متوفرة مثل الشمس والرياح، بالإضافة إلى البنية التحتية القائمة من شبكات نقل الكهرباء وأنابيب الغاز والمياه.

وأضاف أن الحكومة تراهن على هذه الحوافز لمضاعفة جاذبية الاستثمارات، خصوصًا في ظل المنافسة الإقليمية، لافتًا إلى أن القرارات الحكومية الأخيرة تؤسّس لمرحلة جديدة تجعل الأردن مركزًا رائدًا في إنتاج الطاقة النظيفة على المديين المتوسط والبعيد.

كما أكد أن هذه الخطوات تنسجم مع رؤية التحديث الاقتصادي، وتفتح الباب أمام مشروعات إستراتيجية جديدة. ويرى أن الاستفادة من الموقع الجغرافي والموارد الطبيعية تمثّل عنصرًا أساسيًا في نجاح خطط الهيدروجين الأخضر في الأردن مستقبلًا.

وفي السياق نفسه، شددت وزارة الطاقة على أن هذه القرارات ستُسهم في جذب استثمارات نوعية، وتوطين صناعات جديدة مثل إنتاج الأمونيا الخضراء. وأكدت أن البيئة التشريعية والمالية أصبحت الآن أكثر جاهزية لاستقبال مشروعات كبرى في هذا المجال.

آفاق الاستثمار في قطاع الطاقة الأردني

تطرق خبير الطاقة هاشم عقل إلى آفاق الاستثمار في قطاع الطاقة الأردني، قائلًا إنه يتمتع بقدرة عالية على جذب الاستثمارات، نظرًا إلى مرونته وتطوره المستمر، إذ إن الحوافز الأخيرة تمثّل نقلة نوعية تعزّز مكانة الأردن بوصفه مركزًا إقليميًا لإنتاج الطاقة الخضراء في المنطقة.

وقال إن طاقة الهيدروجين تمثّل مستقبل قطاع الطاقة عالميًا، إذ يتوقع أن يعتمد عليها العالم بصورة كبيرة في السنوات المقبلة، مضيفًا أن الهيدروجين الأخضر في الأردن يمكن أن يصبح ركيزة أساسية لدعم الاقتصاد الوطني في هذه المرحلة.

بدوره، أكد أمين عام الهيئة العربية للطاقة المتجددة المهندس محمد الطعاني، أن دعم المشروعات يُعد خطوة إستراتيجية مهمة، ستُسهم في زيادة الاعتماد على الطاقة الشمسية المخصصة لإنتاج الأمونيا الخضراء، ما يعزّز التنوع في الاقتصاد الوطني.

وأشار إلى أن هذه المشروعات ستفتح آفاقًا جديدة أمام الاقتصاد الأردني، ليس فقط في توليد الطاقة، بل في تصدير منتجات عالية القيمة إلى الأسواق العالمية، إذ إن المملكة تضع نفسها في مقدمة الدول الساعية لتطوير هذا النوع من الوقود، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

من مراسم توقيع مذكرة الهيدروجين الأخضر في الأردن
من مراسم توقيع مذكرة سابقة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في الأردن

أما الخبير عامر الطعاني فأوضح أن الاستثمار في الهيدروجين الأخضر في الأردن يتيح فرصًا اقتصادية مباشرة، سواء من خلال العوائد المالية أو من خلال خفض تكاليف المعيشة، إذ إن استعمالاته المتعددة تجعله وقودًا مرنًا يناسب النقل والصناعة.

وأشار إلى أن الهيدروجين الأخضر يحافظ على مزايا الوقود التقليدي مثل المدى الطويل وسرعة التزود، لكنه يتميّز بانبعاثات شبه معدومة، مؤكدًا أن هذه الميزة تجعله مناسبًا للنقل الثقيل، من الشاحنات إلى القطارات، على غرار التجارب الأوروبية.

وأكد الخبراء أن القرارات الحكومية ستفتح الباب أمام استثمارات كبرى، ستغيّر شكل قطاع الطاقة في المملكة خلال الأعوام المقبلة، إذ إن نجاح هذه الخطوات يثبت أن الهيدروجين الأخضر في الأردن يسير نحو الريادة الإقليمية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق رسميا.. نقل مباراة الإسماعيلي والاتحاد إلى ستاد هيئة قناة السويس
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة