تطوير ميناء الحمراء البترولي في مصر يشهد خطوات مهمة

شهد ميناء الحمراء البترولي بمدينة العلمين الجديدة تقدمًا ملحوظًا في أعمال التطوير، ضمن خطة إستراتيجية مشتركة بين الحكومة المصرية وإمارة الفجيرة، تستهدف تحويله إلى مركز محوري لتخزين وتداول النفط الخام والمنتجات النفطية على ساحل البحر المتوسط.

وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)؛ فقد تفقد وزير البترول والثروة المعدنية المصري المهندس كريم بدوي، اليوم السبت 9 أغسطس/آب (2025) أعمال التطوير في الميناء، مع عدد من قيادات الوزارة.

ويأتي مشروع تطوير ميناء الحمراء البترولي، في إطار تعاون مثمر بين وزارة البترول والثروة المعدنية ومؤسسة الفجيرة للنفط والغاز، مع الاستفادة من خبرة ميناء الفجيرة الذي يعد أحد أبرز المراكز العالمية لتجارة النفط.

ويشمل التطوير تنفيذ توسعات كبرى في مناطق التخزين والشحن، لزيادة قدرات الميناء وتعزيز دوره محورًا إقليميًا للتجارة النفطية؛ بما يدعم خطط مصر لتصبح مركزًا إقليميًا للطاقة.

ويؤكد مسؤولو الجانبين أن المشروع سيُنفذ على مراحل متتابعة، مع تحديد أولويات واضحة وخطط زمنية دقيقة لضمان الإسراع في التنفيذ وتحقيق أعلى معايير التشغيل والسلامة.

اجتماع تنسيقي وتسريع وتيرة التنفيذ

تفقّد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي، أعمال التطوير بميناء الحمراء البترولي في مصر، برفقة الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للبترول المهندس صلاح عبدالكريم، ومسؤولي شركة ويبكو، ومستشار حكومة إمارة الفجيرة، وعدد من ممثلي مؤسسة الفجيرة للنفط والغاز.

وخلال الاجتماع، شدد الوزير على أهمية تكثيف الجهود للإسراع في الإجراءات التنفيذية لمشروع مركز التخزين والتداول، مستفيدين من تجربة ميناء الفجيرة في الإدارة والتشغيل والحصول على شهادات الاعتماد الدولية.

كما وجّه الوزير المصري بوضع جدول زمني محدد لمراحل المشروع، مع الالتزام بتطبيق أحدث أنظمة السلامة الدولية في جميع المرافق، وفق ما جاء في البيان الذي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

من جانبه، أوضح مستشار حكومة إمارة الفجيرة أحمد عادل، أن الاجتماعات الأخيرة كانت مثمرة وأسفرت عن تحديد أولويات التنفيذ، مؤكدًا توافر المقومات والإرادة لدى الجانبين لإنجاز المشروع وفق الخطة الموضوعة.

واستمع الوزير إلى عرض من رئيس شركة ويبكو حول الموقف التنفيذي؛ إذ يشهد القطاع الشمالي إنشاء 4 مستودعات جديدة لرفع السعة التخزينية من 2.8 إلى 5.3 مليون برميل، على أن يدخل مستودعان الخدمة بنهاية العام الجاري.

وفي المنطقة الجنوبية، يجري إنشاء منطقة متكاملة لتخزين وشحن المنتجات النفطية بطاقة 130 ألف طن، تنقسم إلى مرحلتين تشملان مستودعات للسولار والبنزين ووقود الطائرات.

في الوقت نفسه، تتواصل الجهود لتطبيق خطة طموحة لزيادة قدرات ميناء الحمراء البترولي بحلول 2030 إلى 20 مليون برميل خام و400 ألف طن منتجات نفطية.

رؤية إستراتيجية للمستقبل

يمثل تطوير ميناء الحمراء البترولي خطوة إستراتيجية لدعم خطط مصر لأن تصبح مركزًا إقليميًا للطاقة، خاصة مع موقعها المتميز على ساحل البحر المتوسط وقدرتها على ربط الإنتاج المحلي بالأسواق العالمية.

كما أن التعاون مع إمارة الفجيرة يمنح المشروع دفعة قوية للاستفادة من الخبرات العالمية في تشغيل المواني النفطية، بما يرفع من كفاءته التنافسية، ومن المتوقع أن يسهم المشروع في تعزيز صادرات مصر من النفط الخام والمنتجات النفطية.

كما يسهم المشروع في زيادة عائدات الدولة من خدمات التخزين والتداول، وهي الخطة التي يعتمد نجاحها على استكمال البنية التحتية وفق المعايير العالمية، وضمان استدامة التشغيل بكفاءة عالية.

ومن المرجح أن يجذب الميناء بعد تطويره استثمارات جديدة في مجال الخدمات اللوجستية والطاقة؛ ما يدعم الاقتصاد المحلي ويوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ومن شأن رفع قدرات ميناء الحمراء البترولي أن يعزز أمن الطاقة في المنطقة، من خلال توفير منصة مرنة لتخزين وتوزيع الخام والمنتجات في أوقات الذروة أو تقلبات السوق العالمية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..