"الملك وأنا" تبهر لجنة التحكيم في المهرجان القومي للمسرح المصري على مسرح البالون

وسط أجواء فنية مبهرة، وبحضور لجنة التحكيم والجمهور المحب للفن المسرحي، شهد مسرح البالون مساء الثلاثاء 22 يوليو 2025 عرضًا استثنائيًا لمسرحية "الملك وأنا"، التي تأتي ضمن فعاليات المهرجان القومي للمسرح المصري.
 

العرض جاء ضمن إنتاج فرقة "تحت 18" بقيادة الفنان طارق مرسي، وهي إحدى الفرق التابعة لـ "البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية"، تحت إشراف الفنان تامر عبد المنعم، حظى العمل بإشادة الحاضرين لما تميز به من رؤية إخراجية متقنة وأداء تمثيلي واستعراضي لافت.

توليفة بصرية وصوتية

العمل من إخراج الفنان محسن رزق، الذي استطاع أن يقدم رؤية معاصرة للنص العالمي، مزجت بين الأصالة والمعاصرة، وأبرزت جماليات السرد المسرحي بحرفية عالية.
 

وقد أضفى الشاعر عادل سلامة عبر كلماته، والملحن عصام كاريكا من خلال ألحانه، بعدًا موسيقيًا نابضًا بالحياة، عزز من الطابع العاطفي والدرامي للمشهد المسرحي.

بطولة متميزة لمجموعة من نجوم المسرح

شارك في بطولة العرض نخبة من الفنانين الموهوبين الذين قدموا أداءً متميزًا جذب انتباه الجمهور والنقاد على حد سواء، على رأسهم: لقاء الخميسي، د. فريد النقراشي، هدى هاني، خالد إبراهيم، علاء عيد، نور الشرقاوي، هبة محمد، طارق مرسي، وأشرف شكري.

لوحة فنية تنبض بالحركة والإبداع

تألقت اللوحات الاستعراضية بقيادة المصمم حسن شحاتة، الذي قدم توليفة حركية متقنة مستلهمة من روح القصة، بينما قام حسام منسي بتدريب الفرق الاستعراضية، ما أسهم في تقديم أداء جماعي متناسق ومليء بالحيوية.

عناصر جمالية داعمة للعرض

جاء تصميم الديكور بتوقيع د. حمدي عطية، وتنفيذ رانيا عطية، ليحاكي البيئة الزمنية والمكانية للنص، بينما أضفى تصميم الإضاءة من عز حلمي وتنفيذ محمود علاء بُعدًا بصريًا عميقًا، ساهم في إبراز مشاعر الشخصيات وتنويعات المشهد الدرامي.
 

كما أبدعت مروة عودة في تصميم الأزياء التي عكست خلفية الشخصيات وثقافتها، ونفذتها الفنانة هبة جودة بإتقان. كما ساهم فريق الماكياج والكوافير المكون من روبي مهاب وكريم علي في اكتمال الصورة البصرية الجذابة للشخصيات.

الإشراف الفني والإداري

أشرف على تنفيذ الإخراج عماد عبد العظيم وياسر جمعة كمخرجين منفذين، وساعدهم في الإخراج كل من: محمد خلفاوي، محمود علاء، دعاء محمد، إضافة إلى بسملة رفعت كمساعد تحت التمرين، وأدار العرض مسرحيًا كل من غادة إسماعيل وسامية صلاح.

التقنيات البصرية والمؤثرات الخاصة

ساهم كل من جون بهاء في الجرافيكس، وخالد عباس في تنفيذ الخدع والمؤثرات، في تقديم عرض بصري مذهل، ينقل المشاهد إلى أجواء المسرحية الغنية بالرمز والدلالة.

تصفيق حار وثناء مستحق

نال العرض إعجاب الحضور، الذين صفقوا بحرارة لفريق العمل بعد إسدال الستار، في إشادة جماعية بما قدم من أداء احترافي يعكس تطور المسرح المصري وقدرته على إعادة تقديم الكلاسيكيات برؤية جديدة معاصرة.