أخبار عاجلة

حكاية أثر| طريق الكباش.. الممر المقدس لمواكب قدماء المصريين

حكاية أثر| طريق الكباش.. الممر المقدس لمواكب قدماء المصريين
حكاية أثر| طريق الكباش.. الممر المقدس لمواكب قدماء المصريين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يعد طريق الكباش أحد أعظم المشاريع المعمارية والدينية في مصر القديمة، وشاهدا حيا على روعة الحضارة الفرعونية، رمزاً للتكامل بين الفن والدين والسياسة في مصر القديمة، ودليلاً على عبقرية المصريين القدماء في التخطيط والتنفيذ المعماري.

بدأ تشييد طريق الكباش خلال عصر الدولة الحديثة، وتحديداً في عهد الملكة حتشبسوت (حوالي 1479–1458 قبل الميلاد)، حيث تم إنشاء أجزاء منه لربط معبدي الكرنك والأقصر. تم استكمال بناء الطريق في عهد الملك نختنبو الأول من الأسرة الثلاثين (380–362 قبل الميلاد)، الذي أعاد ترميمه وأضاف تماثيل جديدة.

معبدي الكرنك والأقصر

يربط طريق الكباش بين معبدي الكرنك والأقصر في مدينة طيبة -الأقصر حاليا-، ويبلغ طوله حوالي 2700 متر وعرضه 76 متراً، يعرف أيضاً باسم "طريق المواكب الكبرى" أو "وات نثر" -طريق الإله-، وكان يستخدم في الاحتفالات الدينية الكبرى مثل عيد الأوبت، حيث كانت تماثيل الآلهة تنقل في مواكب احتفالية بين المعبدين.

يضم الطريق حوالي 1057 تمثالا، تتنوع بين: تماثيل أبو الهول برأس كبش يرمز إلى الإله آمون، ويظهر العلاقة الوثيقة بين الملك والإله، أبو الهول برأس إنسان يمثل الحماية والقوة، ويجسد صورة الملك كحامٍ للمعبد.

الدقة في النحت

تظهر هذه التماثيل مدى الدقة في النحت والتفاصيل الفنية، مما يعكس المهارة العالية للفنانين المصريين القدماء.

كان الحجر الرملي المادة الأساسية في تشييد طريق الكباش، تم استخراج هذا الحجر من محاجر قريبة، مثل جبل السلسلة، نظراً لسهولة نحته ومتانته، مما جعله مثالياً لبناء التماثيل والهياكل المعمارية الكبرى.

استخدم المصريون القدماء الحجر الجيري في العناصر المعمارية الدقيقة، نظراً لنعومته وسهولة تشكيله، أما الجرانيت، فكان يستخدم في العناصر التي تتطلب صلابة ومتانة عالية، مثل الأعمدة والتماثيل الضخمة.

اعتمد المصريون القدماء على تقنيات متقدمة في البناء، مثل: التخطيط الدقيق حيث تم تحديد مواقع التماثيل بدقة لضمان التناسق والتناظر على جانبي الطريق، كما تم استخدام الأدوات النحاسية في نحت الحجارة وتشكيلها، كما تم الاستفادة من الفيزياء في استخدام المنحدرات والأدوات البسيطة لنقل الحجارة الثقيلة.

وتتراص هذه التماثيل على جانبي الطريق، وقد تم تشييد الجزء المكون من تماثيل برأس كبش خلال عصر الأسرة الثامنة عشرة، بينما أضاف الملك نختنبو الأول من الأسرة الثلاثين الجزء المتبقي من الطريق.

بدأت أعمال الكشف عن الطريق في عام 1949، واستمرت على مراحل حتى تم افتتاحه رسمياً في نوفمبر 2021، بعد جهود ترميم وتطوير شاملة، شملت هذه الجهود: ترميم التماثيل وإعادة تركيب الأجزاء المفقودة، وإزالة التعديات والمباني الحديثة التي كانت تغطي أجزاء من الطريق، وتطوير البنية التحتية للمنطقة المحيطة، بما في ذلك الإضاءة والتنسيق الحضري.

وكان طريق الكباش مسرحاً للعديد من الاحتفالات الدينية، أبرزها عيد الأوبت، حيث كانت تماثيل الآلهة تنقل في مواكب احتفالية بين معبدي الكرنك والأقصر. كما اكتشفت على جانبي الطريق معاصر للنبيذ، ومخازن، وأحواض اغتسال، مما يدل على النشاط الاقتصادي والديني الذي كان يدور حوله.

WhatsApp Image 2025-07-06 at 5.02.16 PM
WhatsApp Image 2025-07-06 at 5.02.16 PM
WhatsApp Image 2025-07-06 at 5.02.15 PM (1)
WhatsApp Image 2025-07-06 at 5.02.15 PM (1)
WhatsApp Image 2025-07-06 at 5.02.15 PM
WhatsApp Image 2025-07-06 at 5.02.15 PM

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق تراجع جديد يضرب أسعار الذهب بنهاية تعاملات اليوم 6/7/2025 وعيار 21 عقب الانخفاض
التالى الكشف عن فيلم شادية الوحيد الممنوع من العرض و3 أسباب وراء قرار الرقابة من منعه