أخبار عاجلة
سر تصدر مي عز الدين تريند "جوجل".. تفاصيل -
استبعاد وسام أبو علي من معسكر تونس -
سعر الدولار اليوم الخميس في البنوك -

قطاع النفط والغاز في إندونيسيا يكافح الفساد وتراجع الإنتاج المحلي

قطاع النفط والغاز في إندونيسيا يكافح الفساد وتراجع الإنتاج المحلي
قطاع النفط والغاز في إندونيسيا يكافح الفساد وتراجع الإنتاج المحلي

سجّلت قضية فساد مسؤولين بشركة النفط والغاز في إندونيسيا "برتامينا" (Pertamina) تطورات مهمة، بعد توسيع نطاق التحقيقات التي تُجريها النيابة العامة.

وألقي القبض على 8 من المشتبه في تورطهم بالفضيحة التي كبّدت الاقتصاد والدولة ما يصل إلى 22.5 مليار دولار، وكان معظمهم من المسؤولين في الشركة المملوكة للدولة، بالإضافة إلى مدير في شركة ترافيغورا الدولية.

ويُتهم المقبوض عليهم -بالإضافة إلى رجل أعمال هارب للخارج- بالتربح من خلال تسهيل شراء شحنات من النفط الخام والوقود بدلًا من استغلال الإنتاج المحلي خلال الفترة بين عامَي 2018 و2023.

وبحسب المعلومات لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، سجّل إنتاج النفط والغاز في إندونيسيا انتعاشة بعد زيادة عدد الآبار التنموية المحفورة حتى نهاية شهر مايو/أيار (2025) بما يمهد لتحقيق هدف إنتاج 650 ألف برميل يوميًا هذا العام، ومليون برميل يوميًا في 2030.

وتعمل إندونيسيا على تعويض التراجع الطبيعي في إنتاج حقول النفط والغاز التي بلغت ذروتها في عام 1995 عند 1.6 مليون برميل يوميًا.

شركة برتامينا الإندونيسية

تشمل القائمة الجديدة للمشتبه بهم في فضيحة الفساد الأكبر بقطاع النفط والغاز في إندونيسيا 6 رؤساء تنفيذيين بشركة "برتامينا" والشركات التابعة لها، ومديرًا سابقًا في قطاع تطوير المشروعات بشركة ترافيغورا للتجارة في سنغافورة (company)، ومديرًا سابقًا في شركة الشحن "بي تي ماهاميرو" (PT Mahameru).

كما تضم القائمة رجل الأعمال الإندونيسي الهارب محمد رضا خالد، وهو مالك محطة وقود، وأحد أبرز المستفيدين من المخالفات، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة في منصة أبستريم أونلاين (upstream online).

محطة وقود تابعة لشركة برتامينا
محطة وقود تابعة لشركة برتامينا - الصورة من حسابها على منصة "لينكد إن"

وتتهم النيابة العامة "خالد" بالتآمر مع رؤساء تنفيذيين سابقين في "برتامينا" لإبرام اتفاقيات تأجير محطة الوقود بأسعار مبالغ فيها وذلك بالمخالفة للقانون.

وفرّ المتهم خارج البلاد، ويُعتقد أنه موجود في سنغافورة؛ لذلك أطلقت النيابة حملة دولية للقبض عليه بعد فشل 3 أوامر لاستدعائه للتحقيق.

وكانت النيابة قد ألقت القبض على متهمين آخرين على صلة بالقضية خلال شهر فبراير/شباط الماضي (2025)، من بينهم مدير ذراع "برتامينا" للمبيعات، والرئيس التنفيذي لذراع "برتامينا" للشحن الدولي، والمدير في مصفاة تكرير النفط "كيلانغ" التابعة لشركة برتامينا.

وفي ذلك الوقت، ادّعى المشتبه بهم انخفاض إنتاج مصافي التكرير المحلية، من أجل استيراد شحنات من خلال عطاءات مشكوك في صحة إجراءاتها بأسعار مبالغ فيها، علاوة على بيع البنزين منخفض الأوكتان بأسعار عالية.

وتتهم النيابة المشتبه فيهم بمخالفة القانون في عمليات استيراد نفط خام ووقود وتأجير سفن وعقود إيجار محطة وقود وبيع وقود منخفض الجودة للمواطنين.

وتسبّبت المخالفات في خسائر إجمالية لاقتصاد إندونيسيا قدرها 285 تريليون روبية إندونيسية (17.6 مليار دولار)، لكن تقارير محلية أخرى ترفع المبلغ إلى 22.5 مليار دولار.

وفي مايو/أيار (2025)، تواصلت النيابة مع عدد من شركات التجارة السنغافورية -لم يُكشف عن اسمها- لمساعدة أجهزة تنفيذ القانون في أداء دورها وكشف تفاصيل القضية.

من جانبها، قالت برتامينا إنها تحترم القانون وتتعامل مع جهات التحقيق، أما شركة ترافيغورا فقد أوضحت أن موظفها المشتبه به يتعاون مع السلطات قبل القبض عليه، وأنها ستدعمه بتقديم التمثيل القانوني المناسب.

ويوضح الرسم البياني الآتي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- وجود إندونيسيا في المركز الرابع عالميًا بين أكبر الدول المستوردة للبنزين خلال العام الماضي (2024):

أكبر الدول المستوردة للبنزين في العالم

إنتاج النفط والغاز في إندونيسيا

أعلنت هيئة تنظيم النفط والغاز الإندونيسية الحكومية "إس كيه كيه ميغاز" (SKK Migas)، أن عدد الآبار التنموية المحفورة حتى نهاية مايو/أيار الماضي (2025) بلغ 337 بئرًا بزيادة 20% على أساس سنوي.

وساعدت الآبار في زيادة إنتاج النفط والغاز في إندونيسيا؛ إذ تجاوز إنتاج النفط خلال شهر يونيو/حزيران (2024) الهدف الوطني.

وخلال العام بأكمله، تستهدف الهيئة زيادة عدد الآبار التنموية إلى 993 بئرًا؛ إذ يسعى البلد الآسيوي إلى تحقيق أمن الطاقة في ظل التوترات الجيوسياسية العالمية التي ترفع أسعار النفط والغاز.

ويمثّل الرقم ارتفاعًا كبيرًا من 223 بئرًا في عام 2017، و289 بئرًا في 2018، و401 بئر في 2019.

يُشار هنا إلى أنه على الرغم من أن إندونيسيا دولة منتجة للنفط فإنها تعتمد بشدة على الواردات من سنغافورة، وهي دولة لا تنتج الخام من الأساس.

وبنهاية عام 2024 الماضي، بلغ متوسط إنتاج النفط المحلي نحو 600 ألف برميل يوميًا، وهو ما يقل كثيرًا عن إجمالي الاستهلاك البالغ مليون برميل يوميًا.

وبحسب تصريحات سابقة لوزير الطاقة والموارد المعدنية بهليل لهاداليا، تلبي الواردات 54% من الإنتاج المحلي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. آخر تطورات فضحية الفساد في شركة برتامينا، من منصة أبستريم أونلاين.
  2. إنتاج النفط والغاز في إندونيسيا، من "إندونيسيا بيزنس بوست".
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وكالة الأنباء السورية: التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء
التالى رسميًا بورنموث يضم حارس مرمي تشيلسي