تطلق وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني حملة توعوية حول "شهادة البكالوريا المصرية".
وفي هذا الإطار تقدم الوزارة فيديو توضيحي مبسط حول أبرز ملامح المنظومة التي سيبدأ تطبيقها اختياريا مع نظام الثانوية العامة على طلاب الصف الأول الثانوي بداية من العام الدراسي المقبل ٢٠٢٥ / ٢٠٢٦، لمشاهدة الفيديو عبر الرابط التالي
https://www.facebook.com/share/v/1Eh6pjmfUF/
من جانبه، قال الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، إن الاختيار بين نظام الثانوية العامة التقليدية ونظام البكالوريا المصرية ليس صعبًا كما يظن البعض، موضحًا أن الأمر يتطلب فقط من الطالب وولي الأمر إدراك بعض النقاط الجوهرية قبل اتخاذ القرار النهائي.
وأوضح أن نظام البكالوريا المصرية مر بعدة مراحل من التطوير والفلترة، بدأت بالاستجابة لآراء الخبراء التي طُرحت عبر وسائل الإعلام المختلفة، مرورًا بمناقشات مستفيضة داخل مجلس النواب، لافتًا إلى أن التعديلات التي تم إدخالها في كل مرحلة تستهدف ضمان تلبية النظام لطموحات الطلاب وأولياء الأمور على حد سواء.
وأضاف أن النظام يوفر حرية أكاديمية واسعة للطلاب، تبدأ من كونه مطروحًا بشكل اختياري، ثم إتاحة اختيار مسار واحد من بين أربعة مسارات مختلفة داخل النظام، مع السماح للطالب في الصف الثاني الثانوي باختيار مادة واحدة من بين مادتين في كل مسار دراسي. وهو ما يعزز – حسب وصفه – الشغف الأكاديمي الطبيعي لدى الطلاب، القائم على حب التعلم وإقبالهم عليه باهتمام، على عكس الثانوية التقليدية التي تعتمد على "الشغف الأكاديمي القهري"، حيث يتعلم الطالب فقط من أجل تحصيل الدرجات.
وأشار أستاذ علم النفس التربوي إلى أن البكالوريا تتيح تعدد فرص التقييم للطالب، ما يقلل رهبة الامتحانات ويحد من مشاعر القلق والتوتر، مؤكدًا أن هذه الميزة تسمح لكل طالب بأن يتعلم وفق سرعته وقدراته الخاصة، إذ يدعم النظام تفريد التعليم بدرجة كبيرة.
واستطرد قائلًا إن البكالوريا تمنح الطالب فرصة جديدة بعد إنهاء المسار الأساسي، حيث يمكنه دراسة مسار إضافي في حالة رغبته، وهي ميزة لا يوفرها النظام التقليدي، ما يمنح الطالب درجة أكبر من الأمان والاطمئنان عند اختيار المسار الدراسي لأول مرة.
وأكد أن هذا النظام يسهم في الحد من تكدس الطلاب داخل الكليات النظرية، ومنع التحاقهم بمسارات جامعية لا يرغبون بها، كما أنه يوفر فرصة جيدة للطلاب وأولياء أمورهم للتخلص من الدروس الخصوصية، موضحًا أن الطالب في نظام البكالوريا يستطيع الاعتماد على نفسه في المذاكرة من البداية، وفي حال واجه صعوبة يمكنه طلب المساعدة لاحقًا.
واختتم الدكتور عاصم حجازي تصريحاته بالإشارة إلى أن نظام البكالوريا يسمح للطلاب بدراسة مواد تجمع بين تخصصات مختلفة – مثل الرياضيات والأحياء معًا – ما يعزز قدرتهم على الالتحاق بالتخصصات البينية مستقبلًا والتفوق فيها، وهو ما لا توفره الثانوية التقليدية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.