قفزت واردات الأردن من الغاز المسال خلال النصف الأول من العام الجاري بمقدار 270 ألف طن وبنسبة 96%، على أساس سنوي، بحسب تقرير "مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية في النصف الأول من 2025" الصادر عن وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).
واستورد الأردن نحو 0.55 مليون طن خلال المدة من يناير/كانون الثاني حتى نهاية يونيو/حزيران 2025، مقابل 0.28 مليون طن في المدة المقابلة من العام الماضي.
ومع ذلك، تراجعت واردات البلاد من الغاز المسال في الربع الثاني من العام الجاري إلى 0.21 مليون طن، مقابل 0.28 مليون طن في الربع نفسه من العام الماضي.
وجاء جميع واردات الغاز المسال خلال النصف الأول من العام الجاري من الولايات المتحدة، وفقًا لبيانات وحدة أبحاث الطاقة.
واردات الأردن من الغاز المسال في النصف الأول
شهدت واردات الأردن من الغاز المسال انتعاشًا واضحًا في فصل الشتاء خلال النصف الأول من العام الجاري، في حين جاءت واردات الربع الثاني على مدار شهرين فقط، وفقًا للأرقام التالية:
- يناير/كانون الثاني: 0.07 مليون طن.
- فبراير/شباط: 0.139 مليون طن.
- مارس/آذار: 0.130 مليون طن.
- أبريل/نيسان: 0.06 مليون طن.
- مايو/أيار: 0.144 مليون طن.
توضح الأرقام السابقة أن واردات الأردن من الغاز المسال تراجعت على أساس فصلي إلى 0.21 مليون طن في الربع الثاني من العام الجاري، مقابل 0.34 مليون طن في الربع الأول.
ويُذكر أن الأردن لم يستورد أي شحنة غاز مسال خلال الربع الأول المقارن من العام الماضي، وفقًا لما كشفت عنه بيانات وحدة أبحاث الطاقة.
وعلى صعيد الأداء الشهري، سجل مايو/أيار الماضي أعلى معدل شهري في واردات الأردن من الغاز المسال في النصف الأول من العام الجاري بلغ 0.144 مليون طن.
في حين سجل شهر أبريل/نيسان أقل معدل في واردات البلاد خلال المدة المرصودة بلغ 0.06 مليون طن، كما لم تستورد البلاد أي شحنة غاز مسال خلال شهر يونيو/حزيران الماضي.
ويرصد الرسم البياني التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، واردات الأردن من الغاز المسال على أساس فصلي:
أسباب انتعاش واردات الأردن بالنصف الأول
يعود أحد الأسباب الرئيسة وراء انتعاش واردات الأردن من الغاز المسال خلال النصف الأول من العام الجاري، الاتفاقية الموقعة بين قطر والأردن منتصف مارس/آذار 2025 لضخ كميات من ذلك الوقود إلى سوريا عبر خط الغاز العربي.
وهي عبارة عن منحة مقدمة من صندوق قطر للتنمية، تتضمن استغلال وحدة التغويز العائمة في ميناء العقبة وضخ الغاز إلى سوريا، لتأمين احتياجات قطاع الكهرباء.
وكانت مصادر أكدت في تريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة، أن الغاز الذي حصلت عليه سوريا -حتى الآن- عبر سفينة التخزين وإعادة التغويز العائمة في ميناء العقبة الأردني، وليس من دولة قطر مباشرة.
ويشير ذلك إلى أن الأردن يوفر كمية من الغاز إلى سوريا دفعت قطر ثمنه في المرحلة الأولى ضمن مساعي دعم قطاع الكهرباء، على أن تورّد قطر الغاز مباشرة فيما بعد.
وفي أحدث التطورات، قال مدير عام مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء المهندس خالد أبو دي، في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة، إن ضخ الغاز القطري عبر الأراضي الأردنية متوقف حاليًا نتيجة عدم توافر عمليات التغويز.
ومن المتوقع -بحسب المسؤول السوري- إجراء عمليات التغويز في مصر ومن ثم ضخ الغاز عبر شبكة خط الغاز المصري - الأردني، إلى سوريا، حتى استكمال إنشاء محطة التغويز الخاصة في الأردن.
وفي سياق متصل، انتقلت وحدة التغويز الوحيدة في الأردن التي تحمل اسم "إنرغوس إسكيمو" من ميناء العقبة إلى ميناء السخنة، بناءً على عقد استئجار 10 سنوات وقعته مصر مع الشركة المالكة "نيو فورتريس" الأميركية (New Fortress Energy).
ويأتي ذلك، مع وجود اتفاق موقع بين مصر والأردن في ديسمبر/كانون الأول 2024، يتضمن توفير القاهرة نحو 350 مليون قدم مكعبة غاز يوميًا للجانب الأردني عبر الخط الرابط بينهما، وهي نصف قدرة تغويز السفينة إنرغوس إسكيمو البالغة 750 مليون قدم مكعبة يوميًا.
وفي السياق ذاته، هناك تعاون آخر بين مصر والأردن يتضمن استقدام الأخير وحدة تغويز تحمل اسم "إنرغوس فورس" بقدرة 750 مليون قدم مكعبة يوميًا، من المتوقع وصولها إلى ميناء العقبة نهاية الشهر الجاري، لربطها بخط الغاز العربي.
ويستقبل الأردن وحدة التغويز بناءً على عقد تفاوضت عليه شركة نيبكو الأردنية، وإيجاس المصرية، مع شركة Deutsche Energy Terminal (DET) الألمانية، وهو ما يوفر قدرة إضافية تساعد الدولتين على الاستجابة لأي طوارئ تحديدًا في فصل الصيف.
تقرير مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية
بدأت وحدة أبحاث الطاقة أول إصداراتها من تقرير مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية في عام 2024، وتحديدًا الربع الأول (بداية أبريل/نيسان)، ويمكن الاطلاع على آخر التقارير (هنا).
ويُعد هذا التقرير أول إصدار عالمي يغطّي البيانات الحديثة بعد نهاية كل ربع سنوي، وبحدّ أقصى أسبوعين.
وتعمل وحدة أبحاث الطاقة من مقرّها في واشنطن؛ إذ تُصدر عدّة تقارير دورية، أسبوعية وشهرية، إلى جانب الملف السنوي لحصاد أسواق الطاقة عربيًا وعالميًا.
موضوعات متعلقة..
