يترقب السودان صدور قرار وشيك من الاتحاد الإفريقي برفع تعليق عضويته المستمر منذ عام 2021 عقب الانقلاب العسكري، وذلك في خطوة من شأنها إعادة انخراط الخرطوم في محيطها الإفريقي بعد سنوات من العزلة السياسية.
تحركات دبلوماسية مكثفة
كشفت مصادر دبلوماسية عن جهود حثيثة قادتها دولة شقيقة للسودان خلال الأيام الماضية، بهدف تأمين دعم واسع داخل أروقة الاتحاد لإعادة عضوية الخرطوم. وأوضحت المصادر أن هذه التحركات قد تثمر خلال الساعات أو الأيام المقبلة بقرار رسمي من المجلس الإفريقي بإنهاء تعليق العضوية.
تصريحات رسمية
رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس أكد أن بلاده استوفت الشروط المطلوبة لاستعادة موقعها في الاتحاد، وفي مقدمتها تشكيل حكومة مدنية انتقالية تمثل جميع القوى الوطنية. وشدد إدريس على أن السودان يسعى لفتح صفحة جديدة من التعاون مع مؤسسات الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي، بما يعزز فرص الانتقال نحو السلام والديمقراطية.
ضغوط إقليمية
ورغم الأجواء الإيجابية، تحدثت تقارير عن ضغوط إقليمية تعرقل صدور القرار، في ظل تباين المواقف بين بعض الدول الإفريقية بشأن توقيت عودة السودان، ما دفع المجلس الإفريقي لإدراج الملف على جدول اجتماعه المقبل للنقاش والحسم.
دلالات عودة السودان
يرى مراقبون أن استعادة عضوية السودان في الاتحاد الإفريقي تحمل عدة دلالات سياسية:
إعادة الاعتراف بالمسار المدني الانتقالي بعد سنوات من الاضطراب.
تعزيز الدور السوداني داخل المنظومة الإفريقية ومشاركته في القمم والآليات الإقليمية.
منح دفعة للسلام الداخلي من خلال إشراك السودان في مبادرات المصالحة والحوار الإفريقي.
في النهاية إذا ما تم رفع تعليق العضوية، فإن السودان سيكون أمام اختبار حقيقي لترجمة هذا الاعتراف الإفريقي إلى إصلاحات عملية تضمن الاستقرار السياسي والاقتصادي، وتعيد الثقة بين الدولة ومواطنيها، وتثبت حضوره كشريك فاعل في محيطه الإقليمي والدولي.
