أكد أسعد فرنجية الكاتب والباحث السياسي أن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوما جمركية على البرازيل كان امرا متوقعا، مشيرا إلى أن الرد البرازيلي لن يكون متوترا.
وقال فرنجية في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "البرازيل كانت تتوقع منذ فترة أن يكون هناك تحرك من الولايات المتحدة تجاهها، إلا أن المطالب الأمريكية لم تكن اقتصادية بحتة، بل كانت سياسية بالدرجة الأولى".
وأضاف: "من بين المطالب الأمريكية، تخفيف بعض العقوبات المفروضة على شخصية سياسية متهمة بمحاولة اغتيال قيادات في الدولة البرازيلية، ومتهمة أيضًا بالتورط في محاولة انقلاب عسكري على الجمهورية الفيدرالية البرازيلية".
وتابع: "البرازيل كانت مستعدة لمثل هذه المواقف، لا سيما وأنها تتولى حاليًا رئاسة مجموعة البريكس، وكانت قد تلقت تهديدات سابقة بهذا الخصوص من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب".
وواصل: "مع ذلك، تتحرك البرازيل اليوم بهدوء وبمنهجية واضحة، دون انفعال وقد صرح الرئيس لولا دا سيلفا بوضوح في خطابه أمس، بأنه لن يكون هناك أي تدخل في القضاء البرازيلي، وأن البرازيل مستعدة للتعامل مع مثل هذه التحديات".
وأوضح: "البرازيل دولة كبيرة ولديها إمكانيات واسعة لتغيير أسواق التصدير فعلى سبيل المثال، فيما يخص الحديد والصلب والمنتجات الزراعية، فإن التأثير الأكبر يقع على الولايات المتحدة، وليس على البرازيل إذ بإمكان البرازيل تسويق هذه المنتجات داخليًا أو تصديرها إلى دول أخرى".
وعن رد الفعل البرازيلي المحتمل على فرض الرئيس الأمريكي الرسوم الجمركية قال فرنجية: " طبيعة لن تكون متوترة، بل ستكون مدروسة بعناية".
وأكمل: "هناك مسؤولين أمريكيين تفاجؤوا من حدة القرار، كما لو أن الرئيس ترامب لا يملك مستشارين كبار يوجهونه في هذه الملفات الدقيقة وترامب كتب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي بأن البرازيل بحاجة إلى أمريكا أكثر مما أمريكا بحاجة إلى البرازيل".
واختتم: "يبدو أن ترامب أضر بمصالح بلاده من خلال هذا التصعيد، وكأنه أطلق النار على قدمه ورغم هذه التصريحات الانفعالية، الرئيس ترامب قد يبدل موقفه سريعا".
