أخبار عاجلة

الجيش السوداني يصد هجوماً عنيفاً على الفاشر ويكبد الدعم السريع خسائر فادحة وسط تحذيرات من كارثة إنسانية

الجيش السوداني يصد هجوماً عنيفاً على الفاشر ويكبد الدعم السريع خسائر فادحة وسط تحذيرات من كارثة إنسانية
الجيش السوداني يصد هجوماً عنيفاً على الفاشر ويكبد الدعم السريع خسائر فادحة وسط تحذيرات من كارثة إنسانية

في تصعيد جديد للحرب المستمرة في السودان، أعلن الجيش السوداني، يوم الجمعة، تصديه لهجوم واسع شنّته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، التي تُعد مركزاً حيوياً للعمليات الإنسانية في الإقليم المضطرب.
وأكد الجيش السوداني أنه ألحق بـ"الدعم السريع" خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، مؤكداً سيطرته الكاملة على كافة المحاور داخل المدينة، في وقت يسود فيه الفاشر هدوء حذر بعد أيام من الاشتباكات العنيفة.

معركة الفاشر: دفاع شرس وسيطرة كاملة

في بيان صادر عن قيادة الجيش السوداني، أكد أن الفرقة السادسة مشاة بالتنسيق مع القوات المساندة تمكنت من صد هجوم جديد لقوات الدعم السريع، التي تحاول منذ أشهر السيطرة على الفاشر، ضمن مساعيها لتوسيع نفوذها في إقليم دارفور.
وأشار بيان الجيش السوداني إلى أن المعركة الأخيرة انتهت بخسائر فادحة في صفوف الدعم السريع، دون تقديم تفاصيل دقيقة حول أعداد القتلى أو الجرحى.
بدورها، أوضحت لجان مقاومة الفاشر أن المدينة تعيش حالة من الترقب والهدوء الحذر، مع تراجع حدة المواجهات.

الفاشر.. مدينة منكوبة تحت الحصار

تعد الفاشر مركزاً أساسياً لتقديم المساعدات الإنسانية في دارفور، إلا أنها تعيش منذ أكثر من عام تحت حصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية وتوقف شبه كامل لوصول الإمدادات.

وعلى الرغم من المحاولات الدولية المتكررة لإقرار هدنة إنسانية والسماح بدخول المساعدات، فإن الفشل في تنفيذ تلك المبادرات يزيد المخاوف من كارثة وشيكة تهدد حياة آلاف المدنيين.

اشتعال جبهة كردفان.. ضحايا واستهداف للمدنيين

وفي تطور موازٍ، تصاعد القتال في إقليم كردفان وسط البلاد، حيث أعلنت شبكة أطباء السودان أن قصفاً مدفعياً شنته قوات الدعم السريع مساء الخميس على أحياء في مدينة الأبيض، أسفر عن مقتل أربعة مدنيين على الأقل، بينهم نساء ومسنون، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.

واتهمت الشبكة الدعم السريع باستهداف مباشر للمدنيين باستخدام صواريخ موجهة، في أحياء تضم أعداداً كبيرة من النازحين الهاربين من مناطق الاشتباك.

موجة نزوح جديدة في شمال كردفان

ووفقاً لتقرير حديث صادر عن المنظمة الدولية للهجرة، فإن القتال الدائر في شمال كردفان تسبب في نزوح ما لا يقل عن 700 أسرة خلال الفترة من 4 إلى 9 يوليو الجاري، في ظل ظروف إنسانية متدهورة ونقص حاد في المواد الغذائية والخدمات الطبية.

حصيلة مأساوية لحرب مستمرة

منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، يعيش السودان واحدة من أسوأ أزماته، حيث أودت الحرب بحياة أكثر من 20 ألف شخص بحسب تقديرات رسمية، فيما قدرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد الضحايا بأكثر من 130 ألف قتيل.

كما نزح أكثر من 15 مليون شخص داخل وخارج البلاد، في واحدة من أكبر موجات النزوح في إفريقيا خلال العقود الأخيرة، ما دفع الأمم المتحدة إلى التحذير من كارثة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ السودان الحديث.
ومع استمرار الاشتباكات في دارفور وكردفان، وتعثّر جهود الوساطة الإقليمية والدولية، يبقى الأفق السياسي مسدوداً، فيما يزداد الوضع الإنساني تدهوراً، ويُحذر المراقبون من أن الفشل في وقف إطلاق النار قريباً قد يجرّ السودان إلى مرحلة أكثر دموية وفوضوية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق «حياة» ضحية عنف زوجي أمام طفلتيها بالدقهلية.. الأسرة تناشد النائب العام عاوزين حق بنتنا
التالى 27 مرشحا فى الجيزة .. تعرف على المنافسين في انتخابات الشيوخ 2025