لاعلاقة لها بالإنجاب
«عكاظ» تسلّط الضوء على أسرار زر البطن «السرة» وعلاقته بالإنجاب والعقم، وعلى الحالات الطبيعية منه والمرضية، من خلال آراء لأطباء ومختصين، وما فائدة تقطير الزيت في سرة البطن أو تدليكها، وطبقاً لاستشاري أمراض النساء والولادة والأورام النسائية وجراحة المناظير والروبوت الدكتور حمزة عجاج، قال لـ«عكاظ»: لا يُعد بروز السرة في أغلب الأحيان مؤشراً على وجود مشكلة صحية خطيرة، بل يعود إلى الطريقة التي التأم بها الحبل السري بعد الولادة. ومع ذلك، قد يكون البروز في بعض الحالات دليلاً على وجود فتق سري، خصوصاً إذا كان مصحوباً بألم أو تورم، أو إذا ازداد حجمه بمرور الوقت.
أما فيما يخص العلاقة بين بروز السرة والقدرة على الإنجاب، فلا توجد أي علاقة طبية مباشرة بين شكل السرة والخصوبة. حتى في حال وجود فتق سري بسيط، فإنه لا يؤثر على فرص الحمل أو الإنجاب، وإن كان قد يسبب بعض الانزعاج أثناء الحمل.
فمن الشائع خلال فترة الحمل أن تصبح السرة بارزة أكثر من المعتاد، نتيجة ازدياد الضغط داخل البطن وتوسع الرحم. وغالباً ما تعود السرة إلى شكلها الطبيعي تدريجياً بعد الولادة دون الحاجة لأي تدخل طبي.
زيت النعناع والخروع
في ما يتعلق باستخدام الزيوت داخل السرة، يرى الدكتور عجاج أنه لا توجد دراسات علمية موثوقة تثبت أن لهذه الزيوت دوراً في تحفيز الرحم أو تعزيز الخصوبة. ومع ذلك، فإن بعض أنواع الزيوت مثل زيت النعناع أو زيت الخروع، تُستخدم أحياناً خارجياً، حول منطقة السرة، لتخفيف آلام الدورة الشهرية بفضل تأثيرها المرخي للعضلات.
وعن الإجراءات الممكنة للتقليل من مظهر بروز السرة، يقول عجاج: إن ذلك يعتمد على السبب الرئيسي للبروز. إذا كان الأمر مجرد تغير شكلي دون فتق، فلا حاجة عادةً لأي علاج. أما في حالة وجود فتق، فقد يُنصح بإجراء تدخل جراحي بسيط لإصلاحه. كما يمكن تقوية عضلات البطن بتمارين خفيفة، أو اللجوء لأحزمة طبية داعمة مؤقتاً، وذلك تحت إشراف طبي.
ألم عند السعال والانحناء
ويرى استشاري امراض الجهاز الهضمي والتغذية لدى الاطفال الدكتور عبدالله شنبري، أن بروز السرة قد لا يكون مجرد تغير شكلي بسيط، بل يمكن أن يرتبط أحياناً ببعض المشكلات الصحية التي تستدعي المتابعة والعلاج. موضحاً لـ«عكاظ»، أن من أبرز هذه المشكلات الفتق السري، وهو حالة تحدث عندما يندفع جزء من الأنسجة أو الأمعاء من خلال فتحة ضعيفة في عضلات البطن، ما يؤدي إلى بروز واضح في منطقة السرة، قد يكون مصحوباً بألم أو تورم، خاصة عند السعال أو الانحناء.
كما أن بروز السرة قد يزيد من احتمالية تعرضها للالتهابات، خصوصاً إذا كانت مفتوحة أو تحتوي على إفرازات. وتختلف طرق العلاج حسب حجم البروز ونوعه وفي الحالات البسيطة، قد يلجأ الطبيب إلى وضع حزام داعم لمنطقة البطن لفترة محددة؛ بهدف تقوية العضلات ودعم الجدار البطني، أما في الحالات المتقدمة أو عندما يكون الفتق كبيراً ويحتوي على جزء من الأمعاء، فقد يتطلب التدخل الجراحي لإصلاح الفتق وإعادة الأنسجة إلى مكانها الطبيعي، مع تقوية جدار البطن لمنع تكرار الحالة.
فتق وترهل البطن
أوضح استشاري جراحات التجميل والترميم والحروق وجراحات اليد والجراحة المجهرية الدكتور أحمد بخش لـ«عكاظ»، أن بروز السرة يعتمد على السبب الأساسي الذي قد يكون فتقاً أو مضاعفات بعد العمليات أو حتى عيباً خلقياً، ويتم تشخيص ذلك من قبل الطبيب المختص، وفي حال وجود فتق وترهل للبطن، يمكن لجراح التجميل إجراء جراحة شد للبطن وإصلاح الفتق في نفس الوقت بمشاركة جراح عام، أما بالنسبة لوجود البروز منذ الولادة كعيب خلقي فيتم استشارة جراح أطفال لمعرفة سبب التشوه ليتم بمعالجته بشكل تام.
أخبار ذات صلة
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" جريدة عكاظ "