برنامج "خط أحمر" يعرض تقريرا تلفزيونيا عن ظاهرة البيدوفيليا: جريمة في جسد المجتمع.
عرض الإعلامي محمد موسى، خلال تقديمه برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، تقريرًا تلفزيونيًا مميزًا من إعداد مراسل البرنامج هشام موسى، تحت عنوان: مؤتمر التصدي المجتمعي لظاهرة البيدوفيليا وخلق بيئة آمنة للأطفال"، والذي أقيم برعاية مركز السلام النفسي للتعلم وتنمية المهارات، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات الطب النفسي، وعلم الاجتماع، والقانون، والعلوم الشرعية.
وأكد التقرير أن خطورة هذا النوع من الاعتداءات تنبع من كون مرتكبها يبدو سويًا من الخارج، على عكس الصورة النمطية للمريض النفسي، وهو ما يجعل الاكتشاف والتعامل المبكر مع الحالات أكثر تعقيدًا.
كما استعرض التقرير نظريات السلوك النفسي التي تشير إلى أن هذه الميول قد تكون ناتجة عن تجارب اعتداء في مرحلة الطفولة، أو نتيجة تشوهات في النمط التربوي والمجتمعي.
وشدد المشاركون على أن التدخل المبكر والتوعية المجتمعية هما المفتاح الأساسي للتصدي لهذا الاضطراب السلوكي الخطير، عبر كسر حاجز الصمت والخوف، وتعزيز دور الأسرة في التربية الجنسية المبكرة للأطفال، بدءًا من سن ثلاث سنوات، لحمايتهم من التحرش والانتهاك النفسي والجسدي.
وخلال المؤتمر، الذي شهد حضورًا لافتًا من الأكاديميين والنشطاء، تم التأكيد على أن مرتكب الجريمة لا يُبرر له سلوكه المرضي تحت أي ظرف، فهو في النهاية مجرم يجب محاسبته وفق القانون، دون إغفال ضرورة فهم خلفياته النفسية والاجتماعية كجزء من منظومة العلاج والردع.
وأشاد الإعلامي محمد موسى بالمؤتمر، معتبرًا أنه نقلة مهمة في كسر التابوهات المجتمعية، وتسليط الضوء على واحدة من أكثر القضايا المسكوت عنها في المجتمعات العربية، وهي قضية التحرش الجنسي بالأطفال، والتي وصفها بأنها جريمة تستحق أعلى درجات الاستنفار الإعلامي والطبي والتربوي.
كما نوه بـ أهمية دور الإعلام في كسر حاجز الخجل والإنكار، ودفع الجهات المختصة نحو التحرك السريع، مؤكدًا أن جميع المشاركين سواء من الشخصيات العامة أو المتخصصين تجمعهم رسالة واحدة: "نحن جميعًا آباء وأمهات ومسؤولون عن حماية أطفالنا من أي أذى".