أخبار عاجلة

أوبك تتوقع ارتفاعاً كبيراً في الطلب العالمي على الطاقة بحلول 2050

أوبك تتوقع ارتفاعاً كبيراً في الطلب العالمي على الطاقة بحلول 2050
أوبك تتوقع ارتفاعاً كبيراً في الطلب العالمي على الطاقة بحلول 2050

الخميس 10 يوليو 2025 | 01:55 مساءً

محمد عاطف

توقعت منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) في تقريرها السنوي "توقعات النفط العالمية 2025" ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة الأولية بنسبة 23% بحلول عام 2050، ليصل إلى 378 مليون برميل مكافئ نفطي يومياً، مقارنة بـ308 ملايين برميل يومياً في عام 2024.

وأوضحت المنظمة أن معدل النمو السنوي للطلب على الطاقة سيبلغ في المتوسط نحو 0.8% حتى عام 2050، مع الإشارة إلى أن هذا النمو سيكون مدفوعاً بالكامل تقريباً من الدول النامية، خصوصاً الهند، ودول آسيا الأخرى، إلى جانب إفريقيا والشرق الأوسط، بينما يُتوقع أن يبقى الطلب في الدول المتقدمة مستقراً أو يشهد انخفاضاً طفيفاً.

كما أشارت أوبك إلى أن الطلب على جميع أنواع الوقود، باستثناء الفحم، سيواصل الارتفاع حتى عام 2050. ويُعزى ذلك إلى السياسات الداعمة للطاقة منخفضة الانبعاثات، بالإضافة إلى انخفاض تكاليف توليد الكهرباء. ومن المنتظر أن يرتفع الطلب على مصادر الطاقة المتجددة – وعلى رأسها طاقة الرياح والطاقة الشمسية – بمقدار 40.5 مليون برميل نفط مكافئ يومياً خلال فترة التوقعات.

وتتوقع المنظمة زيادة في الطلب على النفط بنحو 18.2 ألف برميل نفط مكافئ يومياً، بينما سيرتفع الطلب على الغاز الطبيعي بـ20 ألف برميل يومياً بحلول عام 2050. كذلك من المرجح أن تشهد الطاقة النووية انتعاشاً ملحوظاً، بزيادة تقدر بـ10 آلاف برميل مكافئ يومياً. في المقابل، يُتوقع أن ينخفض الطلب على الفحم بمقدار 30.4 ألف برميل مكافئ يومياً، بفعل السياسات المناخية والتحول نحو بدائل أنظف.

رغم التغيرات في مزيج الطاقة، من المنتظر أن يحتفظ النفط بالنصيب الأكبر، حيث سيظل النفط والغاز معاً يشكلان أكثر من 50% من مزيج الطاقة العالمي حتى عام 2050. وتتوقع أوبك أن تبلغ حصة النفط وحده نحو 30%، بينما ستصل حصة مصادر الطاقة المتجددة الأخرى إلى 13.5%، بزيادة 10 نقاط مئوية مقارنة بعام 2024.

نمو مستمر في الطلب على النفط

وتتوقع أوبك استمرار النمو القوي في الطلب على النفط على المدى المتوسط، حيث سيرتفع بمقدار 9.6 ملايين برميل يومياً، من 103.7 ملايين في 2024 إلى 113.3 ملايين برميل يومياً في 2030. ويعود هذا النمو أساساً إلى زيادة الطلب في الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والتي سيبلغ فيها الارتفاع نحو 8.6 ملايين برميل يومياً، ليصل إلى 66.7 ملايين برميل. أما دول منظمة التعاون، فستشهد ارتفاعاً أقل بمقدار مليون برميل يومياً فقط، ليصل إلى 46.6 ملايين برميل.

أما على المدى الطويل، فمن المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بأكثر من 19 مليون برميل يومياً بين عامي 2024 و2050، ليصل إلى نحو 123 مليون برميل. وستقود الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون هذا النمو بزيادة 28 مليون برميل يومياً، بينما سيشهد الطلب في الدول الأعضاء تراجعاً بمقدار 8.5 ملايين برميل.

زيادة كبيرة في إنتاج الكهرباء

ولا تقتصر توقعات أوبك على النفط والغاز فحسب، بل تشمل أيضاً الكهرباء، إذ تتوقع المنظمة ارتفاع إجمالي توليد الكهرباء من نحو 31,500 تيراواط/ساعة في 2024 إلى 57,500 تيراواط/ساعة في 2050. ويُعزى هذا النمو إلى الطلب المتزايد في القطاعات السكنية والتجارية والصناعية، فضلاً عن مراكز البيانات، مع الإشارة إلى أن 75% من هذا النمو سيأتي من الدول النامية، و60% تقريباً من آسيا وحدها.

استثمارات ضخمة مطلوبة

وشددت المنظمة على الحاجة إلى استثمارات ضخمة تُقدّر بنحو 18.2 تريليون دولار في قطاع النفط حتى عام 2050، منها 14.9 تريليون مخصصة لأنشطة الاستكشاف والإنتاج. وأكدت أن أي تأخير أو نقص في هذه الاستثمارات قد يهدد استقرار الأسواق وأمن الإمدادات، لا سيما في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية وتحديات التمويل والاستدامة.

نمو عدد المركبات مع استمرار هيمنة محركات الوقود

وتوقعت أوبك أيضاً ارتفاع عدد المركبات عالمياً من 1.7 مليار في عام 2024 إلى 2.9 مليار بحلول 2050، مع تزايد ملحوظ في نسبة السيارات الكهربائية. ومع ذلك، تشير التقديرات إلى أن نحو 72% من المركبات ستظل تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي بحلول منتصف القرن، ما يعني استمرار الطلب على البنزين والديزل.

اقرأ ايضا

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مصطفى بكري: لا ننسى إنجازات الفريق كامل الوزير
التالى مصطفى بكري: مصر بها 4 شركات اتصالات.. وتحميل الأزمة على جهة واحدة أمر غير دقيق