أكد العميد طارق العكاري الخبير العسكري أن الولايات المتحدة الأمريكية قادرة، حين ترغب، على فرض قرارها على أي طرف، وضرب مثالا على ذلك بالحرب التي استمرت 12 يومًا بين إسرائيل وإيران.
وقال العكاري في مقابلة مع برنامج "الحياة اليوم" المذاع على قناة "الحياة" "الولايات المتحدة أوقفت الحرب الإسرائيلية الإيرانية لأن إسرائيل في ذلك الوقت كانت بحاجة إلى معدات وعتاد عسكري أمريكي لاستكمال الحرب، وفي المقابل، كانت تتعرض لأضرار جسيمة منعت نتنياهو من الاستمرار فيها خلافًا لرغبة الولايات المتحدة".
وأضاف: "الوضع في غزة مختلف تمامًا، فمنذ الهدنة الأولى التي رعتها مصر في يناير الماضي، لم يتحقق شيء ملموس على الأرض، القدرات العسكرية لحركة حماس باتت ضعيفة للغاية كما تم تحييد حزب الله بالكامل، وأصبح الحوثيون يطلقون صاروخًا على استحياء كل أسبوعين أو ثلاثة".
وتابع: "الشيء الوحيد الذي يسعى إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي حاليًا هو إطالة أمد الحرب لأطول فترة ممكنة للبقاء على الكرسي حتى نهاية العام، تمهيدًا للانتخابات المقبلة ونتنياهو واقع بين ضغوط متزايدة من عائلات المحتجزين الذين يطالبونه بإعادتهم، ومن اليمين المتطرف ممثلًا ببن غفير وسموتريتش الذين يرفضون إنهاء الحرب، بالإضافة إلى ضغوط المعارضة الداخلية التي تطرح نفسها بديلًا له".
وواصل: "نتنياهو أيضًا يواجه تهمًا بالفساد، ويحاول تأجيل محاكماته باستمرار بحجة وجود التزامات أمنية ما يحدث حاليًا ليس له أي قيمة عسكرية فعلية
وأكمل: "لا يوجد أي مكسب من أن تطير طائرة حربية – سواء كانت إف-16 أو إف-35 – لتقصف مبنى مهدوما، أو تستهدف مدنيين لا يشكلون أي تهديد".
وأشار إلى أن بعض المؤسسات المسؤولة عن توزيع المساعدات الإنسانية أصبحت أهدافًا للقنص، وأن هناك من يزرع كاميرات للتعرف على الوجوه فقط لاستهداف أفرادها، متسائلًا: "ما الفائدة من ذلك؟ أين المكسب العسكري؟".