أكد وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى أن تنفيذ القرار الأممي رقم 1701، الصادر عن مجلس الأمن الدولي، يُعدّ خطوة حاسمة نحو تثبيت الاستقرار وترسيخ الأمن في الجنوب اللبناني، مشددًا على أهمية التزام جميع الأطراف ببنوده، بما يساهم في الحفاظ على السلم الأهلي ويحول دون الانزلاق نحو التوترات.
وجاءت تصريحات منسى في رسالة تهنئة وجهها اليوم الخميس إلى الجيش اللبناني بمناسبة عيده، حيث أشاد خلالها بـ"الجهوزية العالية والاحترافية" التي يُظهرها الجيش في أداء مهامه الدفاعية، خاصة على الحدود الجنوبية، بالتعاون مع قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل).
وقال منسى: "إن التطبيق الكامل للقرار 1701 يشكّل الضمانة الرئيسية لتجنيب لبنان المزيد من الصراعات، ويمنح الدولة قدرة أكبر على بسط سلطتها على كامل أراضيها، بما يضمن سيادة القانون ويحافظ على وحدة المؤسسات".
كما شدد على أن الدولة اللبنانية، بكل مؤسساتها، تدعم جهود الجيش وتُثمّن "التضحيات الجسيمة التي يقدمها الجنود في سبيل صون الأمن الوطني، وردع أي اعتداء على السيادة اللبنانية".
وأشار وزير الدفاع إلى أن التعاون الوثيق بين الجيش اللبناني واليونيفيل يمثل نموذجًا ناجحًا لتكامل المهام بين القوات الوطنية والدولية، داعيًا إلى تعزيز هذا التنسيق بما يخدم مصلحة لبنان العليا، ويُحقق الأمن الدائم في الجنوب الذي لطالما كان مسرحًا لتوترات متكررة.
وكان القرار 1701 قد صدر عن مجلس الأمن في أغسطس 2006، في أعقاب العدوان الإسرائيلي على لبنان، وينص على وقف الأعمال القتالية، وسحب القوات الإسرائيلية خلف الخط الأزرق، ودعم الجيش اللبناني لنشر قواته في الجنوب، إلى جانب قوات "اليونيفيل".
وأكد منسى في ختام تهنئته أن الجيش اللبناني سيبقى "الضمانة الحقيقية لوحدة الوطن"، داعيًا جميع اللبنانيين إلى الالتفاف حول مؤسساتهم الدستورية وتوحيد الكلمة في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
