أحيت السفارة المغربية في القاهرة، مساء أمس الأربعاء، احتفالًا مهيبًا بمناسبة العيد الوطني للمملكة المغربية، الذي يوافق الذكرى السادسة والعشرين لتربع جلالة الملك محمد السادس على العرش.
جاء ذلك بحضور الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة المصري، وعدد من السفراء والدبلوماسيين وكبار الشخصيات العامة والإعلاميين.
وشهد الحفل أجواء احتفالية تعكس عمق العلاقات الأخوية بين المغرب ومصر، وتاريخ التعاون المثمر بين البلدين في مختلف المجالات.
وأكد السفير المغربي لدى القاهرة، محمد آيت علي، في كلمته خلال الحفل، أن عيد العرش مناسبة تتجاوز الطابع الاحتفالي، لتعكس التلاحم العميق بين العرش العلوي والشعب المغربي، وتجدد فيها البيعة والولاء لجلالة الملك محمد السادس، الذي يقود البلاد منذ عام 1999 نحو عهد من الإصلاح الشامل والانفتاح والديمقراطية والتنمية المستدامة.
ونوّه السفير بما تحقق خلال أكثر من ربع قرن من حكم الملك محمد السادس، من إنجازات كبرى في مجالات البنية التحتية والاقتصاد والتجارة والسياحة والرياضة، ما رسّخ مكانة المغرب كفاعل إقليمي وشريك دولي يحظى باحترام واسع.
وأشار آيت علي إلى أن المغرب، بقيادة جلالته، يضطلع بدور محوري في إفريقيا، واضعًا القارة في صلب سياسته الخارجية، وهو ما تجسد في تغيير اسم وزارة الخارجية إلى "وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج"، وفي سلسلة زيارات ملكية إلى نحو 30 دولة إفريقية، أثمرت عن توقيع حوالي 1000 اتفاقية شراكة في مجالات حيوية.
كما سلط السفير الضوء على المبادرة الأطلسية التي أطلقها جلالة الملك في نوفمبر 2023، والتي تهدف إلى تمكين الدول الإفريقية غير الساحلية من الوصول إلى المحيط الأطلسي، عبر ممرات لوجستية تربطها بميناء الداخلة، ما يعزز التنمية الاقتصادية والتكامل الإقليمي.
وفي ختام كلمته، أعرب السفير المغربي عن تطلعه إلى تعزيز العلاقات المغربية المصرية، مؤكدًا أنها علاقات أخوية متينة ومتجذرة، تمثل نموذجًا يُحتذى به في التعاون الإقليمي والشراكة المستدامة.







