في اعتراف نادر، أقرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، بأن إسرائيل تواجه "نوعًا من العزلة" الدولية نتيجة حربها المستمرة في قطاع غزة منذ ما يقارب العامين، محذرًا من أن هذا الوضع قد يستمر لسنوات قادمة.
وخلال كلمته في مؤتمر لوزارة المالية، قال نتنياهو إن اقتصاد إسرائيل "سيضطر للتكيف مع خصائص الاكتفاء الذاتي"، عبر تقليل الاعتماد على التجارة الخارجية. وأضاف: "إنها كلمة أكرهها، لكن لا خيار أمامنا"، مشيرًا إلى أن إحدى أبرز الصناعات المتضررة هي تجارة الأسلحة، وهو ما سيدفع إسرائيل – على حد قوله – إلى تعزيز صناعتها العسكرية المحلية.
وقال نتنياهو: "سنحتاج إلى تطوير صناعة الأسلحة لدينا، سنكون أشبه بأثينا وأسبرطة العظمى معًا. لا خيار أمامنا، على الأقل في السنوات المقبلة التي ستشهد محاولات لعزلنا".
وتعكس هذه التصريحات إقرارًا غير معتاد من نتنياهو بحجم الضغوط والانتقادات الدولية التي تواجهها إسرائيل بسبب حربها في غزة، وسط تحذيرات من الأمم المتحدة ومنظمات دولية من تداعيات إنسانية كارثية، واتهامات متصاعدة لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية، وهو ما تنفيه تل أبيب بشدة.