عاشت اليابان حالة من الرعب والترقب يوم الأربعاء بعد أن ضرب زلزال هائل بقوة 8.8 درجة سواحل شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية مطلقا العنان لموجات تسونامي اليابان اجتاحت مناطق واسعة من الساحل الياباني المطل على المحيط الهادئ وقد بلغ ارتفاع الأمواج في أحد المواقع أكثر من متر واحد مما أثار حالة استنفار قصوى في البلاد.
مصدر الخطر الزلزالي
كان مركز الزلزال العنيف في الصباح الباكر قبالة السواحل الروسية وهو ما تسبب في إصدار تحذيرات فورية من احتمال تشكل موجات مد بحري عاتية “تسونامي” في أنحاء المحيط الهادئ واستجابت اليابان على الفور بإصدار تحذيراتها الخاصة للمناطق الساحلية المهددة بناء على قوة الزلزال الهائلة وموقعه الجغرافي.
إجراءات إجلاء ضخمة
دفعت التحذيرات السلطات اليابانية إلى تنفيذ عمليات إجلاء واسعة النطاق لحماية أرواح المواطنين حيث تم إجلاء أو تأمين سلامة ما يقارب مليوني شخص في العديد من المناطق الساحلية بما فيها الجزء الشرقي من جزيرة هوكايدو شمال البلاد وتعكس هذه التحركات السريعة والمنظمة كفاءة نظام إدارة الكوارث الياباني.
استجابة حكومية حاسمة
من جانبه أكد رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا على أن حكومته لن تدخر جهدا في اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة المواطنين وأصدر أوامره المباشرة للوزارات والجهات الحكومية المعنية بالعمل الفوري على تقليل الأضرار المحتملة التي قد يخلفها التسونامي.

تسونامي اليابان تأثير الأمواج على السواحل
وصلت أمواج التسونامي بالفعل إلى الشواطئ اليابانية وسجلت ارتفاعات تجاوزت المتر في بعض المناطق وهو ارتفاع قادر على إحداث أضرار كبيرة في المناطق المنخفضة ورغم أن الكارثة لم تكن بحجم تسونامي عام 2011 إلا أن حالة القلق والترقب سادت الأجواء بينما تواصل السلطات مراقبة مستويات سطح البحر تحسباً لأي موجات لاحقة.