أخبار عاجلة
مستقبل غامض لمستانتوونو في ريال مدريد -

%15 من التجارة العالمية تواجه تهديدات متزايدة بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر 

%15 من التجارة العالمية تواجه تهديدات متزايدة بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر 
%15 من التجارة العالمية تواجه تهديدات متزايدة بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر 

يمثل البحر الأحمر أحد أهم الشرايين الحيوية للتجارة العالمية، إذ تمر عبره نحو 15% من حركة التجارة الدولية، بما يشمل ثلث شحنات الحاويات التي تعبر قناة السويس. إلا أن هذا الممر الاستراتيجي يواجه منذ نوفمبر 2023 تصعيدًا خطيرًا من قبل جماعة الحوثيين في اليمن، المدعومة من إيران، والتي تشن هجمات متكررة على السفن التجارية، بزعم التضامن مع الفلسطينيين في غزة.

وقد تسببت هذه الاعتداءات في اضطرابات كبيرة بسلاسل الإمداد وارتفاع غير مسبوق في تكاليف الشحن، ما أجبر العديد من الشركات على تغيير مساراتها نحو طرق أطول وأكثر تكلفة، مثل رأس الرجاء الصالح، بحسب تقرير لصحيفة نيويورك صن الأميركية.

الحوثيون يستهدفون أكثر من 90 سفينة

وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، شنت جماعة الحوثي أكثر من 90 هجومًا على سفن تجارية مستخدمةً صواريخ باليستية مضادة للسفن، وطائرات مسيّرة، وزوارق متفجرة يتم التحكم فيها عن بُعد.
وقد أسفرت هذه العمليات عن مقتل أربعة بحارة، وإغراق سفينتين، وإصابة أكثر من 24 سفينة بأضرار، إضافة إلى الاستيلاء على سفينة أخرى.

وتسببت هذه التهديدات في رفع تكاليف التأمين والوقود، وتأخيرات وصلت إلى أسبوعين في بعض المسارات، كما قفزت أسعار الشحن بنسبة 300% في بعض الحالات، مما انعكس مباشرة على أسعار السلع الأساسية، من بينها النفط والغاز والحبوب.

دعم إيراني

تعتمد الجماعة الحوثية بشكل متزايد على دعم عسكري ولوجستي من إيران، يتضمن صواريخ دقيقة وطائرات مسيرة طويلة المدى. وتُمكن هذه الأسلحة الحوثيين من تنفيذ عمليات هجومية على مسافات بعيدة، ما يحوّل البحر الأحمر إلى منطقة عالية الخطورة.

ورغم الجهود الدولية المتواصلة، يواصل الحوثيون تنفيذ هجماتهم مستفيدين من التهريب البحري والبري، ومن شبكات الدعم الإيرانية، في ظل عجز دولي عن وقفها بشكل فعال حتى الآن.

تحالفات دولية

في مواجهة التصعيد الحوثي، أطلقت الولايات المتحدة في ديسمبر 2023 تحالفًا بحريًا تحت اسم "حارس الازدهار"، بمشاركة بريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا، لتأمين الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن.

وشن التحالف غارات على مواقع حوثية في اليمن استهدفت منصات إطلاق وصواريخ ومراكز قيادة. كما انضمت دول الاتحاد الأوروبي إلى جهود التأمين عبر عملية "أسبيدس".

لكن، وعلى الرغم من هذه التحركات، لم تنجح الضربات في وقف الهجمات، بسبب اعتماد الحوثيين على منصات متنقلة ومواقع مخفية داخل الأراضي اليمنية.

تداعيات اقتصادية عابرة للحدود

تمتد تداعيات الأزمة إلى الاقتصاد العالمي، حيث تسبب تعطل الملاحة في ارتفاع أسعار الطاقة، وتأخير شحنات الحبوب والمواد الخام، وزيادة مستويات التضخم.

وتُعد مصر من أكثر الدول تضررًا، مع تراجع كبير في إيرادات قناة السويس، التي تمثل مصدرًا أساسيًا للنقد الأجنبي، حيث سجلت بعض الفترات انخفاضًا في حركة الشحن بنحو 50%.

يرى مراقبون أن هجمات الحوثيين ترتبط مباشرة بالصراع الإقليمي بين إيران وحلفائها من جهة، والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى.

ويستخدم الحوثيون الحرب في غزة كذريعة لمواصلة استهداف الملاحة، ما يمنحهم نوعًا من التأييد الشعبي في بعض الأوساط، لكنه يعقّد فرص الوصول إلى تسوية سياسية شاملة في اليمن.

كما تشترط الجماعة وقف العدوان على غزة كشرط أساسي لوقف عملياتها البحرية، وهو ما يعيق التقدم في مفاوضات السلام الجارية برعاية الأمم المتحدة.

يرى محللون أن احتواء الأزمة يتطلب إستراتيجية متعددة المسارات، تشمل تكثيف الوجود العسكري البحري، وتعزيز القدرات الاستخباراتية لاستهداف منصات الإطلاق، وفرض عقوبات اقتصادية على شبكات تهريب الأسلحة.

كما يُعد التوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن أحد الركائز الضرورية، إلى جانب ضرورة كبح الدعم الإيراني للحوثيين.

ويُطرح التفاوض غير المباشر مع طهران كأحد السيناريوهات، رغم ما يحمله من صعوبات في ظل استمرار التوترات مع الغرب.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق 150 سيارة إسعاف أمام معبر رفح وإجراء 5200 تدخل جراحى لأشقائنا
التالى دخول 4500 طن مساعدات غذائية أساسية إلى غزة على مدار 4 أيام