هناء الشوربجي تُشعل الجدل: "الرجالة مظلومة.. وعايزة دراما تنصفهم

في عودة فنية لافتة، تستعد الفنانة القديرة هناء الشوربجي للانضمام إلى فيلم جديد بعنوان "طلقني"، من بطولة النجم كريم محمود عبد العزيز والنجمة دينا الشربيني، حيث يُنتظر أن يكون من أبرز الأعمال السينمائية خلال الفترة المقبلة، خصوصًا أنه يجمع بين الطابع الاجتماعي والدرامي بشكل جديد.

هناء عبّرت عن سعادتها الغامرة بالمشاركة في العمل، مؤكدة أنها تترقب بفارغ الصبر تصوير مشاهدها عقب انتهاء فريق العمل من تصوير بعض اللقطات الخارجية. وقالت إن الدور الذي تقدّمه يحمل نكهة خاصة ولمسة إنسانية تُلامس واقع الكثير من الأسر، مضيفة أنها تأمل أن يُحدث صدى واسعًا بين الجمهور.

مسيرة تتجدّد ومحطات لا تُنسى

عُرفت هناء الشوربجي خلال مشوارها الطويل بقدرتها على التنقل بين ألوان الدراما بخفة ورقي، فقد نجحت في خلق بصمتها الخاصة في كل عمل ظهرت فيه، وكان آخرها مسلسل "شهادة معاملة أطفال"، الذي قدمت فيه دورًا مختلفًا ضمن إطار كوميدي إنساني، بجوار النجم محمد هنيدي.
المسلسل تناول فكرة عودة رجل للقلب القانوني بعد غيبوبة دامت عقدين من الزمان، ليصطدم بمجتمع تغيّر، ومنظومة عائلية ومجتمعية معقدة تحتاج فهمًا جديدًا.

صرخة فنية من أجل "الرجل المنسي"

ورغم بهجة عودتها إلى السينما، خطفت هناء الأنظار بتصريحاتها الجريئة التي دافعت فيها عن الرجل المظلوم في الدراما، مؤكدة أن الأعمال الفنية انشغلت طويلًا بقضايا المرأة، بينما تجاهلت هموم الرجال ومعاناتهم.
قالت بوضوح نادر: "فاتن حمامة قالت أريد حلًا، ونيللي كريم فتحت ملفات مهمة، ومنى زكي طرحت قضايا تحت الوصاية.. بس إمتى حد كتب عن الراجل؟ عن اللي بيشيل همّ البيت والمجتمع وبيتدفن في الصمت؟"

وأكدت أنها تتمنى أن ترى على الشاشة أعمالًا تُنصف الطرف الآخر في المجتمع، الرجل الذي تحاصره الضغوط والالتزامات، ويُطالَب دومًا بالثبات بينما لا يُسمَح له بالضعف أو حتى الشكوى.

رسالة تُحرّك المياه الراكدة

كلمات الشوربجي لم تكن مجرد رأي عابر، بل بمثابة دعوة صريحة لإعادة التوازن في الدراما بين قضايا المرأة والرجل، خاصة في ظل التغيرات الاجتماعية المتسارعة.
هي رسالة من فنانة عايشت التحولات الدرامية لعقود، وتُدرك كيف يمكن للدراما أن تُعيد صياغة الواقع، أو على الأقل تطرح الأسئلة التي نخجل من مواجهتها.

هناء الشوربجي تثبت في كل ظهور أنها ليست فقط ممثلة تمتلك أدوات الأداء، بل صوت عاقل يصرخ بالمنطق في زمن الصراخ العشوائي... فهل تلقى دعوتها صدى حقيقي في موسم درامي قادم؟