
التعليم , أكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة شادي زلطة، أن وزارة التربية قد اتخذت مجموعة من الإجراءات المشددة والفعّالة لضمان سير امتحانات الثانوية العامة بشكل دقيق دون أي نوع من التهاون أو الأخطاء. وأوضح خلال مداخلته الهاتفية في برنامج “حقائق وأسرار” على قناة “صدى البلد”

أنه تم وضع خطة محكمة للحد من أي مشاكل قد تطرأ أثناء سير الامتحانات، مشيرًا إلى أن الوزارة تتابع عن كثب سير الامتحانات وتقوم بإجراءات صارمة لضمان نزاهتها. أي خطأ في تصحيح الامتحانات أو في سير العمل لن يُقبل تحت أي ظرف، وهو ما يعكس حرص الوزارة على تقديم أفضل خدمة للطلاب.

التعليم تعلن فتح باب التظلمات والتأكد من صحة الدرجات
في خطوة تعكس الشفافية الكاملة، أعلنت الوزارة عن فتح باب التظلمات أمام الطلاب وأولياء الأمور على نتائج الامتحانات. وأوضح زلطة أن التظلمات ستكون متاحة لجميع الطلاب الراغبين في مراجعة نموذج الامتحانات والإجابات المعتمدة،
وذلك بهدف التأكد من عدم وجود أي أخطاء في تصحيح الدرجات. وأضاف أن أي خطأ في الدرجات يتم رصده، سيتم تصحيحه على الفور، مع تسليم الدرجات الصحيحة إلى الكنترول لتسجيلها وتحديثها. وأكد زلطة أن الوزارة ستتخذ الإجراءات اللازمة لضمان حصول كل طالب على حقه، وسيتم إخطار مكتب التنسيق بأي تعديلات على الدرجات.

شائعات ومعلومات مغلوطة: جهود وزارة التعليم للتصحيح والتوضيح
وفيما يتعلق بالشائعات والمعلومات المغلوطة المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، شدد المتحدث باسم الوزارة على أن الهدف من هذه الشائعات هو خلق حالة من التشكيك والقلق بين الطلاب وأولياء الأمور. ولفت إلى أن الوزارة تتابع كل ما يتم نشره على مدار الساعة وتعمل على تصحيح أي معلومات غير صحيحة تضر بسمعة الامتحانات أو نتيجة الطلاب. وأكد أن هناك متابعة دقيقة لكل التفاصيل المتعلقة بالامتحانات، وأن الوزارة تواصل جهودها للتأكد من نزاهة وشفافية جميع العمليات.

تجارب شخصية لأولياء الأمور في ظل التحديات
من جهة أخرى، تحدثت إحدى أولياء الأمور التي كانت تتابع عن كثب مسيرة ابنتها في امتحانات الثانوية العامة. وقالت الأم إن ابنتها، جنة محمد بدوي، كانت تلتزم بجدول دراسي متوازن، حيث كانت تذهب إلى الامتحانات وتعود لمراجعة الدروس.
وأكدت أن ابنتها لم تواجه أي صعوبة أو مشاكل أثناء أداء الامتحانات، ولكنها عبرت عن قلقها من عملية التظلمات، متسائلة: “من يضمن لي أن الدرجات التي سيتم تعديلها ستعود بالفعل؟”. وطالبت بتدخل من الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير التربية والتعليم لضمان عدالة العملية التعليمية.
بينما تسعى الوزارة إلى إرساء الشفافية والعدالة في عملية تصحيح الامتحانات، فإن تزايد الشائعات وقلق أولياء الأمور يظل من أبرز التحديات التي تواجه الوزارة في هذا السياق. إلا أن فتح باب التظلمات وتأكيد الوزارة على إجراءات تصحيح دقيقة من شأنه أن يخفف من هذه المخاوف ويعزز ثقة الطلاب وأسرهم في نظام التعليم.