الخميس 24 يوليو 2025 | 11:15 مساءً
عناون صحفي جذاب من: أعلنت وزارة الصحة السورية عن توقيع اتفاقية استراتيجية مع شركة "إنتر هيلث كندا" بقيمة 250 مليون دولار أمريكي، على هامش فعاليات "منتدى الاستثمار السوري السعودي 2025"، الذي يُعقد حالياً في العاصمة دمشق.
وكشف مصعب العلي، وزير الصحة السوري، أن الاتفاقية تشمل ثلاثة محاور رئيسية: بناء مستشفيات جديدة، وتشغيل وتطوير المنشآت الصحية القائمة، إلى جانب تعزيز الصناعات الدوائية، واستقدام أحدث تقنيات التكنولوجيا الطبية، حسبما صرح لـ «الشرق».
منتدى الاستثمار السوري السعودي 2025
أوضح العلي، أن التنفيذ العملي للاتفاقية سيبدأ مطلع الأسبوع المقبل، مؤكدًا أن مدة تنفيذ المشاريع ستختلف حسب طبيعة كل مشروع، حيث ستُنجز بعض المشاريع خلال أشهر، بينما قد تستغرق أخرى أكثر من عام.
وأشار الوزير إلى أن هذه الاتفاقية تمثّل نقلة نوعية في قطاع الرعاية الصحية بسوريا، وتأتي ضمن خطة أوسع لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، الذي وصفه بـ"الشريك الفاعل في سد الثغرات القائمة في المنظومة الصحية".
ويأتي توقيع الاتفاقية ضمن سياق أوسع من التعافي الاقتصادي والانفتاح الاستثماري، إذ تشهد سوريا حراكًا اقتصاديًا متسارعًا بعد رفع جزء كبير من العقوبات الأميركية والأوروبية، وتسجيل أكثر من 500 طلب لتأسيس شركات جديدة منذ بداية العام، ويُتوقّع أن تدخل البلاد واحدة من أكبر مراحل إعادة الإعمار في تاريخها الحديث، تشمل الطاقة والبنية التحتية والخدمات المصرفية والصناعات الغذائية.
الاستثمارات السعودية في سوريا
في هذا الإطار، استقبلت دمشق وفداً سعودياً رفيع المستوى يترأسه وزير الاستثمار، المهندس خالد الفالح، ويضم أكثر من 120 مستثمرًا من القطاعين العام والخاص، حيث جرى توقيع 47 اتفاقية استثمارية تصل قيمتها إلى نحو 24 مليار ريال سعودي (6.4 مليار دولار أمريكي)، في مجالات متنوعة أبرزها الصناعة والعقار والسياحة والطاقة.
وأعلن وزير الاستثمار السعودي عن توجيه من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بتشكيل مجلس الأعمال السعودي السوري برئاسة محمد عبد الله أبو نيان، مؤسس ورئيس شركة "أكوا باور"، بهدف قيادة تحالفات عالمية للدخول في السوق السورية، وتعزيز الثقة لدى المستثمرين.
وأكد الفالح أن مشاريع المملكة في سوريا سيتبعها موجات متتالية من الاستثمارات، مشيدًا بالإصلاحات التي أجرتها الحكومة السورية لتحسين مناخ الاستثمار، خاصة تعديل قانون الاستثمار واتفاقيات حماية الاستثمار.
من جهته، كشف وزير المالية السوري محمد برنية، عن تطلعات دمشق لفتح أبواب الخدمات المصرفية والتأمينية السعودية في السوق المحلية، وتوسيع التعاون مع "تداول السعودية" لتطوير سوق دمشق للأوراق المالية، بما في ذلك إدخال التقنيات المالية الحديثة والإدراج المزدوج وتأسيس صناديق استثمارية.
وشهد المنتدى أيضاً توقيع اتفاقيات بارزة، منها مذكرة تفاهم بين سوق دمشق للأوراق المالية و"مجموعة تداول" السعودية، وأخرى بين بنك التصدير والاستيراد السعودي وبنك البركة سوريا، بالإضافة إلى مشاريع استثمارية من بينها أول صندوق استثماري سعودي بقيمة مليار دولار من شركة "بن داوود للاستثمار"، ومشروع إسكان تجاري في حمص من شركة "بيت الإباء".
ويُنظر إلى هذه التطورات كعلامة فارقة على انفتاح سوريا نحو الشراكات الإقليمية والدولية، بما يُسهم في تسريع وتيرة التعافي الاقتصادي، وتوفير بيئة أكثر جذبًا للاستثمارات في مختلف القطاعات الحيوية، وعلى رأسها قطاع الصحة الذي يشهد اهتمامًا متزايدًا بوصفه أحد ركائز التنمية المستدامة في مرحلة ما بعد الحرب.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
