رئيس هيئة المقاولين: السعودية أصبحت «جنة المقاولين» وسط نهضة غير مسبوقة

عقارات السعودية - أرشيفية

يشهد قطاع المقاولات في المملكة العربية السعودية نموًا متسارعًا وغير مسبوق، مدفوعًا بالمشاريع الضخمة المرتبطة برؤية المملكة 2030، ويمثل هذا القطاع ثاني أكبر قطاع غير نفطي في البلاد، ويُعتبر الذراع التنفيذي لمشاريع الرؤية الطموحة.

في مقابلة مع "CNBC عربية"، أكد رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمقاولين، محمد بن عبد العزيز العجلان، أن القطاع يعيش حاليًا "نهضة حقيقية" بفضل هذه المشاريع، واصفًا المملكة بأنها أصبحت "جنة المقاولين". 

" title="YouTube video player" frameborder="0">

وأشار العجلان إلى أن قطاع المقاولات هو المحرك الأساسي للاقتصاد الوطني ويسهم بشكل كبير في خلق الوظائف وخدمة المجتمع من خلال توفير البنية التحتية والمشاريع النوعية في الإسكان والسياحة والترفيه.

ورغم هذا النمو، لا يزال القطاع يواجه بعض التحديات، أبرزها نقص العمالة الماهرة وتذبذب أسعار النفط والتمويل. وفي هذا الصدد، أوضح العجلان أن الهيئة تعمل مع الجهات الحكومية المختلفة، بما في ذلك وزارة الموارد البشرية و"منشآت"، لتأهيل الكوادر الوطنية وضمان استقطاب عمالة مؤهلة.

وأضاف أن الهيئة أطلقت منصات لتسهيل التحالفات بين المقاولين المحليين والأجانب، مؤكدًا أن المقاول الأجنبي شريك للمقاول المحلي في نقل المعرفة والتقنية.

وحول مستقبل القطاع، من المتوقع أن يستمر النشاط القوي خلال السنوات العشر القادمة، مدعومًا بمشاريع رؤية 2030، بالإضافة إلى المشاريع الجديدة المرتبطة باستضافة المملكة لمعرض إكسبو 2030 وكأس العالم 2034. 

وفي هذا السياق، كشف العجلان عن أن حجم المشاريع التي سيتم عرضها في "منتدى المشاريع المستقبلية" المقبل يتجاوز 3 تريليونات ريال.

وفيما يتعلق بالتحديات التمويلية، أشار العجلان إلى أن تأخير السداد يعد من أبرز أسباب تعثر المشاريع، مؤكدًا أن الهيئة تعمل على معالجة هذه التحديات من خلال برامج تأهيل متخصصة لرفع جاهزية المقاولين المحليين وتسهيل حصولهم على التمويل اللازم. 

وأكد أن المنافسة على المشاريع أصبحت أكثر عدالة، حيث لا يتم الاعتماد فقط على العرض الأقل سعرًا، بل يتم الأخذ في الاعتبار التقييم الفني والمالي لتحديد الفائز بالمشروع.