لطفي لبيب , أعلن الفنان القدير عن استقرار حالته الصحية بعد الوعكة التي تعرض لها مؤخرًا، حيث غادر المستشفى صباح اليوم الجمعة، بعد أن ظل تحت الملاحظة الطبية منذ الأحد الماضي. وفي تصريح خاص، قال: “أنا كويس.. لكن الأطباء مانعني من الكلام، ومش قادر أتكلم”، ما يشير إلى أن التعافي يسير بشكل جيد لكن بحذر طبي مشدد.
ورغم حالته الصحية، حرص الفنان على توجيه الشكر لكل من زاره واطمأن عليه، قائلاً: “بشكر حمزة العيلي والأب بطرس دانيال على زيارتهم في البيت”، في لفتة تعكس تواضعه وامتنانه الكبير لكل من دعمه خلال الأزمة.
زيارات محبة ودعم من الوسط الفني لـ لطفي لبيب
شهد منزل الفنان زيارة خاصة من كل من الأب بطرس دانيال، رئيس المركز الكاثوليكي للسينما، والفنان حمزة العيلي، حيث عبّرا عن سعادتهما بتحسن حالته. ونشر الأب بطرس صورًا من الزيارة عبر حسابه على “فيسبوك”، وعلّق قائلًا: “الحمد لله على سلامة الفنان القدير والرائع “.
كما وجّه أيضا رسالة شكر إلى جمهوره، مشيرًا إلى تقديره العميق لمن سأل عنه أو دعا له، وأكد الأب بطرس دانيال في تصريحات إعلامية أن الأطباء أوصوا ببقاء الفنان تحت الملاحظة لفترة محددة للاطمئنان على تعافيه الكامل، وهو ما تم بنجاح.
وفي مكالمة هاتفية مع قناة “إكسترا نيوز”، وصف دانيال الفنان لطفي لبيب بأنه “فنان جميل ومجامل، لا يتردد في دعم الشباب في أي مناسبة”، مؤكدًا أن أخلاقه الرفيعة ومحبة الناس له كانت حافزًا كبيرًا في تعافيه السريع.
مسيرة فنية ممتدة لـ لطفي لبيب وجمهور لا يُنسى
الفنان، البالغ من العمر 77 عامًا، ينتمي لمحافظة بني سويف، وبدأ مسيرته الفنية بعد تخرجه من كلية الآداب، حين قرر أن يتبع شغفه بالتمثيل فالتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية.
على مدار عقود، شارك لبيب في أكثر من 400 عمل فني تنوّعت بين السينما، المسرح، الدراما التلفزيونية، والإذاعة، ما جعله من أكثر الفنانين حضورًا وتنوعًا في الأداء على الساحة الفنية.
وقد أحبّه الجمهور لمصداقيته وأدواره الإنسانية والكوميدية التي أضفت لمسة خاصة على كل عمل شارك فيه، كما عُرف بدعمه المتواصل للمواهب الجديدة ومشاركته الفعّالة في الاحتفالات والمهرجانات الفنية، حتى خلال فترات مرضه.
وفي تصريح له أثناء وجوده في غرفة الرعاية، وجّه رسالة مؤثرة لجمهوره، قال فيها: “أنا بتعافى بدعواتكم وحبكم”، وهو ما يعكس العلاقة الصادقة بينه وبين محبيه، الذين لا يزالون يتمنون له الشفاء الكامل والعودة إلى الشاشة من جديد.
بهذا الظهور والتواصل الصادق، يؤكد الفنان لطفي لبيب أنه فنان لا تغيب محبته عن قلوب الناس، وأنه رغم المرض، يظل قريبًا من جمهوره ورفاقه، بما قدمه من فن راقٍ وسيرة إنسانية متميزة.
