أبرمت شركتا إكوينور النرويجية وباسف (BASF) الألمانية صفقة غاز إستراتيجية طويلة الأجل، تحصل بموجبها الثانية على إمدادات غاز من الأولى، تكفي لسد احتياجات عملياتها في أوروبا.
وتعول إكوينور على الاتفاقية لتعزيز حصتها في سوق الغاز الطبيعي الأوروبية؛ ما يسهم بتحقيق أمن الطاقة في القارة العجوز.
ووفق بيان صحفي صادر عن إكوينور، طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، تحصل "باسف"، أكبر شركة كيماويات في العالم، على الغاز من إكوينور بموجب الاتفاقية المذكورة لمدة 10 أعوام، بدءًا من 1 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وتستند الصفقة إلى شراكة قائمة بين إكوينور و"باسف"، كما أنها تشكل جزءًا من إستراتيجية أوسع تنتهجها الأخيرة لتنويع مصادر الطاقة مع دعم أهداف المناخ.
وتُطوّر "باسف" حزمةً واسعةً من الحلول التي تُعدّ ركائز رئيسة في تصنيع السلع الاستهلاكية اليومية، مثل دواخل السيارات، والملابس الرياضية، ومنتجات العناية الشخصية، والحلول الزراعية.
محفظة إكوينور
تعول إكوينور على صفقة الغاز التي أبرمتها مع "باسف" وهي أكبر شركة كيماويات في العالم، في تعزيز محفظتها من الغاز المحلي المُنتَج من الجرف القاري النرويجي، وفق بيان الشركة الصادر اليوم الجمعة 18 يوليو/تموز.
ومع توقعات بدء تسليمات الغاز إلى "باسف " في 1 أكتوبر/تشرين الأول (2025)، ستمكن الاتفاقية الإستراتيجية طويلة الأجل إكوينور من تسليم إمدادات غاز طبيعي سنوية تصل إلى 23 تيراواط/ساعة (نحو ملياري متر مكعب)، على مدى أكثر من 10 سنوات.
وستغطي التسليمات حصةً كبيرةً من احتياجات "باسف " من الغاز الطبيعي في أوروبا، وفق تفاصيل طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وتمُد إكوينور، شركة باسف بالغاز الطبيعي والسوائل منذ سنوات عديدة.
وتبرز إكوينور أكبر مُنتِج للغاز الطبيعي في الجرف القاري النرويجي؛ وفي عام 2024 حقق حقل ترول (Troll) التابع للشركة في بحر الشمال أعلى إنتاجية سنوية من الغاز الطبيعي على الإطلاق، لامست 42.5 مليار متر مكعب، حسب أرقام صادرة عن مجلة "ستوريج ترمينالز".
ووفق توقعات إكوينور، سنمو إنتاج الشركة من النفط والغاز بأكثر من 10% خلال المدة من عام 2024 إلى عام 2027؛ إذ تستهدف الشركة رفع النمو إلى 2.2 مليون برميل من النفط المكافئ يوميًا بحلول نهاية العقد الحالي.

أمن الطاقة
قال الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة إكوينور أندرس أوبيدال: "الاتفاقية تعزز شراكتنا مع باسف؛ إذ إن الغاز الطبيعي لا يسهم في تحقيق أمن الطاقة في أوروبا فحسب، بل إنه يُعد مادة خام رئيسة بالنسبة للصناعات الأوروبية".
وأضاف أوبيدال: "أنا مسرور جدًا من أن الغاز الذي ننتجه يدعم كذلك جهود باسف لخفض بصمتها الكربونية؛ والغاز المستخرَج من النرويج يأتي بأقل انبعاثات من عمليتي الإنتاج والنقل"، وفق تصريحات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
ووفق إكوينور، يُعد الغاز الطبيعي مادةً خام رئيسة للصناعات الأوروبية، ولا سيما في إنتاج المواد الكيميائية والأسمدة العضوية.
وخلال الوقت الذي تستعمَل فيه شركة "باسف" الغاز الطبيعي مصدرًا للطاقة، ومادة خامًا رئيسة في إنتاج المواد الكيميائية الأساسية، تعتقد إكوينور أن تلك الشراكة ستدعم إستراتيجية الأخيرة في تنويع محفظتها من موارد الطاقة.

أكبر شركة كيماويات في العالم
قال المدير المالي في "باسف"، أكبر شركة كيماويات في العالم، ديرك إلفيرمان: "نحن سعداء جدًا لدخول تلك الشراكة طويلة الأجل مع إكوينور بشأن إتاحة إمدادات موثوقة من الغاز الطبيعي منخفض الكربون إلى عمليات (باسف) في أوروبا".
وأضاف إلفيرمان: "إكوينور شريك يمكن الوثوق به وذات قيمة؛ واتفاقية الغاز لا تتضمن بنودًا تنافسيةً فحسب، بل إنها تدعم أهداف الاستدامة لدينا كذلك".
ونظرًا إلى الطلب المتنامي على الطاقة، تعكف إكوينور حاليًا على تعزيز ترسانتها من النفط والغاز، ما يتضح في قرار الاستثمار النهائي الذي اتخذته بشأن المرحلة الثالثة من مشروع نفطي في بحر الشمال النرويجي.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
- تفاصيل صفقة غاز بين إكوينور وشركة باسف الألمانية من موقع "إكوينور" الرسمي.
- إنتاجية حقل ترول من الغاز من مجلة "ستوريدج ترمينالز".