انعقدت مساء أمس بإمارة دبي جلسة حوارية رفيعة المستوى نظمها اتحاد الإعلاميين العرب – عضو الأمم المتحدة تحت عنوان: "الإعلام الرقمي الشامل: جسر للتعاون والابتكار من أجل مستقبل مستدام"، وذلك ضمن فعاليات الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة 2025.
برعاية الاتحاد الدولي للاتصالات والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة Digital/UNGA
وقد افتتح الجلسة الإعلامي الدكتور أحمد نور، رئيس اتحاد الإعلاميين العرب عضو الأمم المتحدة، بكلمة أكد فيها أن الإعلام الرقمي لم يعد مجرد وسيلة اتصال، بل أصبح أداة استراتيجية لحماية المجتمعات وصناعة الوعي ودعم مسيرة التنمية المستدامة.
وأضاف: أن اتحاد الإعلاميين العرب ملتزم بإطلاق المبادرات التي تُرسخ ميثاق الشرف الإعلامي، وتعزز الشفافية والمصداقية الإعلامية في البيئة الرقمية."
وشارك في النقاش نخبة من الإعلاميين والأكاديميين، من بينهم
- الأستاذة الدكتورة حنان يوسف، عميد كلية الإعلام بالجامعة الأمريكية في الإمارات.
الدكتورة نجلاء الدوخي، مدير إدارة الاتصال الحكومي بالإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب – دبي.
- الدكتور جاسم الياقوت، نائب رئيس اتحاد الإعلاميين العرب.
- الصحفي الأستاذ أحمد عبد الرحمن، رئيس مجلس إدارة جريدة الصباح العربي والأمين المساعد لاتحاد الإعلاميين العرب.
- الصحفي الأستاذ مؤنس المردي، رئيس تحرير جريدة البلاد البحرينية.
- الدكتورة رضا الكرداوي، من إذاعة الشباب والرياضة المصرية.
- الإعلامية كريمة الشبوكي، من تلفزيون ليبيا.
- الإذاعية عبير ظلام، من إذاعة صوت العرب بالقاهرة.
هذا وقد شارك الأستاذ الدكتور مثنى عبد الرزاق، رئيس الجامعة الأمريكية في الإمارات، بمداخلة متميزة أشار فيها إلى ضرورة تضافر الشق الأكاديمي مع الإعلام التطبيقي، بما يساهم في إعداد جيل جديد من الإعلاميين قادر على مواكبة التطورات الرقمية الهائلة.
وقد أدارت الجلسة بشكل تفاعلي، الدكتورة نرمين سليم، المدير التنفيذي لاتحاد الإعلاميين العرب – عضو الأمم المتحدة، مما أثرى موضوع الجلسة وفتح آفاقاً جديدة لتبادل وجهات النظر.
وفي ختام الجلسة، أعلن الدكتور أحمد نور رئيس اتحادي الإعلاميين العرب والمبدعين العرب عن إطلاق مبادرة "محكمة العدل الإعلامية"، كآلية مبتكرة لحماية ميثاق الشرف الإعلامي الرقمي لضمان الحيادية الإعلامية في البيئة الرقمية، بما يعزز دور الإعلام كقوة مؤثرة في خدمة المجتمعات.
واجتمع المتحدثون على توصيات ختامية تلخصت في خمس نقاط رئيسية:
تعزيز الالتزام الأخلاقي بالمعايير الإعلامية لضمان مصداقية الإعلام ودوره في التنمية المستدامة.
تمكين الإعلام الرقمي كأداة لابتكار حلول عملية تعزز الشمولية وتدعم الفئات المهمشة.
إطلاق الميثاق الإعلامي للتحول الرقمي المستدام كمرجعية مهنية وأخلاقية للإعلاميين.
الاستثمار في التعليم الرقمي وتطوير المناهج لتشمل العلوم الإنسانية.
إصدار تشريعات منظمة لضمان أن يبقى الإعلام قوة موحّدة للتنمية والعدالة.
وفي النهاية، وعد اتحاد الإعلاميين العرب بأنه سيُدرج هذه التوصيات لتكون جزءًا من التقرير الختامي لبرنامج الاتحاد الدولي للاتصالات والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة Digital/UNGA، والتي تعزز دور الإعلام الرقمي كجسر للتعاون والابتكار من أجل مستقبل أفضل للجميع.
