التقى الرئيس السوري أحمد الشرع مع رونالد لاودر رئيس الكونجرس اليهودي العالمي، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
الشرع يلتقي رئيس الكونجرس اليهودي العالمي في نيويورك
وأشارت قناة الأخبار السورية أن لاودر من أصل سوري، ويلعب دور فعال ومهم في المفاوضات السورية الإسرائيلية والتي تعود إلى تسعينيات القرن الماضي.
وكشفت صحيفة Jerusalem Post العبرية أن الاجتماع ركز على الجهود الدبلوماسية السورية الإسرائيلية الأخيرة، حيث يعمل مسؤولون من تل أبيب ودمشق معا للتوصل إلى اتفاق أمني، مشيرة إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق قريباً.
وسافر الشرع إلى الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث يعد أول سوري يلقى خطاب أمام الأمم المتحدة منذ عام 1967 ويكسر هذه العزلة الدولية، وخلال خطابه في 24 سبتمبر، أعلن الشرع أنه " ملتزم بالحوار " مع قيادات الدول الأخرى.
وقال مصدر في القناة الرسمية السورية لوكالة "ميديا لاين" إن المحادثات ركزت على المفاوضات السورية الإسرائيلية ، في إطار الجهود الدولية الرامية إلى إحراز تقدم على هذا المسار المتعثر.
ويعرف لودر بدوره النشط في محاولات الوساطة منذ تسعينيات القرن الماضي، ويعتبر شخصية موثوقة من قبل مختلف الأطراف بسبب خبرته السياسية واتصالاته الدولية.
اتفاق أمني مرتقب بين سوريا وإسرائيل
ورغم التوقعات الإعلامية والدبلوماسية بتحقيق اختراق كبير وإمكانية التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل خلال الاجتماعات، لم يُعلن عن ذلك. وأفادت وكالة رويترز، نقلاً عن أربعة مصادر مطلعة، بأن المفاوضات اقتربت من التوصل إلى اتفاق أمني شامل بعد جولات سرية في باكو وباريس ولندن بوساطة أمريكية.
وتعود المفاوضات السورية الإسرائيلية إلى تسعينيات القرن العشرين، وشملت جولات رئيسية في واشنطن وجنيف، على الرغم من أن أياً منها لم تسفر عن اتفاق نهائي.
إن أي تسوية محتملة تحمل في طياتها تداعيات إقليمية أوسع نطاقا، مرتبطة بتوازنات القوى في الشرق الأوسط والدور الأميركي المتنامي في إدارة الصراعات.
ويعتبر لودر أحد أبرز القنوات غير الرسمية في الجهود الرامية إلى سد الخلافات، مستفيدا من نفوذه وشبكاته الدولية.
وتظل القضية السورية الإسرائيلية متشابكة مع تعقيدات تتعلق بالأراضي المحتلة، ومتطلبات الأمن، والترتيبات الإنسانية المتنازع عليها.
ورغم أن المناخ الدولي يشجع على التوصل إلى تسوية، إلا أن العقبات السياسية والميدانية لا تزال تعوق تحقيق تقدم ملموس.
