البابا تواضروس.. أقيمت الفعالية بالمقر البابوي في القاهرة وجمعت عددًا من الآباء المطارنة والأساقفة والكهنة والخدام والخادمات، إضافة إلى مجموعة من الخبراء والمهتمين بمجال الرعاية الاجتماعية والتنمية المجتمعية من مختلف
الإيبارشيات والمؤسسات المسيحية والوطنية قداسة البابا تواضروس الثاني شارك بها امس الأحد في الندوة التي نظمها المعهد القبطي للتدبير الكنسي والتنمية “” تحت عنوان : الفرص والتحديات”.
البابا تواضروس عن رؤية الكنيسة حول دورها الاجتماعي
وفي خطابه أمام الحضور، سلط قداسة البابا الضوء على رؤية الكنيسة حول دورها الاجتماعي والتنموي. أشار إلى الوظائف الأساسية للكنيسة التي تنحصر بين البعد الروحي داخلها والعمل المجتمعي خارجها، مع التركيز على خدمة وصيانة الوطن.
كما أكد أهمية تنمية مهارات القيادات القادرة على إدارة العمل التنموي، مشددًا على دور التدريب والتعليم والتوعية كعناصر أساسية لتحقيق أهداف التنمية المشتركة.
البابا تواضروس عن أنواع أساسية من الثقافات
ثلاث أنواع أساسية من الثقافات التي ينبغي أن نعمل على تعزيزها داخل الكنيسة:
– ثقافة التطوع، حيث يشارك الجميع في تقديم الخدمات المختلفة داخل الكنيسة وخارجها.
– ثقافة التبرع، لدعم المشروعات التعليمية والتنموية التي تخدم المجتمع وتساهم في نموه.
– ثقافة التضرع، من خلال الصلاة المستمرة من أجل نجاح كافة المشروعات والأنشطة التي نقوم بها.
تعزيز الشراكة بين الكنيسة والجهات المعنية
تندرج هذه الندوة ضمن إطار سلسلة من الفعاليات التي يعقدها المعهد احتفالًا بذكرى تأسيسه قبل عشر سنوات على يد قداسة البابا تواضروس في عام 2015. وركزت النقاشات على تعزيز الشراكة بين الكنيسة والجهات المعنية بالتنمية المستدامة، بما في ذلك المؤسسات الأهلية، القطاع الخاص، الهيئات الحكومية، مؤسسات التنمية الدولية، جهات التمويل المحلية، والهيئات البحثية. كما تناولت كيفية مواجهة التحديات لتحقيق نهج تنموي متسق يتبناه قداسة البابا داخل الكنيسة.
تجارب ناجحة للشراكة
خلال الندوة، استعرض المشاركون تجارب ناجحة للشراكة في مجالات التنمية المستدامة ضمن الكنيسة وخارجها، بالإضافة إلى الرصد المشترك للتحديات. كما صدرت عنها توصيات عملية تهدف إلى تطوير السياسات الوطنية والنظم المجتمعية، فضلاً عن تحسين تنفيذ المبادرات على أرض الواقع.
