
أراضي طرح النهر بالمنوفية
كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية، حقيقة الأنباء المتداولة بشأن تأثير الفيضانات في السودان على غرق بعض الأراضي بمحافظة المنوفية.
وقال "شراقي" في تصريحات خاصة لـ "الجريدة العقارية": إن منسوب السد العالي جيد، ونحن نصرف من السد العالي حسب الاحتياجات ويمكن أن نقلل لأن الاحتياجات قلت لأن موسم زراعة القمح على وشك، نحن في نهاية المرسم الصيف، وبالتالي فالاستخدامات قلت، ونتحكم جيدا في المنسوب.
عباس شراقي: فيضانات السودان لا تؤثر على السد العالي
وأضاف: "فيضانات السودان أو سد النهضة لا تؤثر على السد العالي، والمشكلة التي حدثت في المنوفية ليس لها أي علاقة بما يجري في السودان، فهي مشكلة معروفة وحدثت في أبريل الماضي وتسمى أراضي طرح النهر، وأعتقد أنه حدث خطأ ما من زوارة الري لأنه لم يكن وقت أمطار، لكن حاليا لا يوجد أي خطر، ولا ما يدعو وزارة الري إلى صرف كميات كبيرة من المياه وترفع المناسيب.
وتابع: ليس كل أراضي طرح النهر يصلها المنسوب، ووزارة الري حريصة على أن لا تفيض المياه وتغرق الأراضي والقرى، وتعتبر هذه الأراضي جزءا من النهر، وارتفاع المنسوب وحدوث غرق لتلك الأراضي أمر نادر لا يتكرر كثيرا.
شراقي: بحيرة ناصر تستطيع أن تستوعب جميع الكميات الواردة
وأردف: بداية من سبتمبر تأتي إلى مصر كميات مياه كبيرة جدا، لكن بحيرة ناصر تستطيع أن تستوعب جميع الكميات الواردة، حتى لو 15 مليار متر مكعب من المياه.
وبخصوص فيضانات السودان، قال شراقي: سد النهضة هو المتسبب الأول في فيضانات السودان، لأن بحيرته ملأت عن آخرها حتى الجزء الفارغ منها، إلى أن فاضت البحيرة من فوق السد، حتى الجزء الاحتياطي تم ملؤه حتى سعته النهائية وهي 4 مليارات متر مكعب من المياه، حتى فاضت المياه ومرت من فوق السد، في مشهد رأيناه جميعا يوم الافتتاح، لأنهم كانوا يريدون تصوير ذلك المشهد.
شراقي: سد النهضة قادر على استيعاب أكثر من مليار متر مكعب من المياه
وتابع: يوم افتتاح سد النهضة إثيوبيا فتحت 4 بوابات من بوابات المفيض بسبب أن جميع التوربينات لا تعمل حتى اليوم، وبالتالي البحيرة مليئة وموسم الأمطار لا يزال قائما، بالإضافة إلى ذلك السد كان يسمح بمرور 300 مليون متر مكعب من المياه، وحاليا يضيف إليها 450 مليون متر وهي جزء من الطوارئ، وبالتالي أصبحت الكمية 750 مليون متر مكعب، وهو رقم ضخم جدا، وأول مرة في السودان تصلهم هذه الكمية في ذلك الوقت من العام "نهاية الموسم"، مما تسبب في حدوث الفيضان وغرق أجزاء كبيرة من السودان.
واختتم: حتى لو زادت كمية المياه في السودان إلى مليار متر مكعب أو أكثر، فإن السد العالي قادر على استيعاب أي زيادة، وبالتالي لا يمكن أن تتأثر مصر بفيضانات السودان.



اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.