هجوم على رعية كاثوليكية.. شهد شرق الكونغو حادثة مأساوية جديدة حيث قُتل 64 شخصًا خلال مراسم عزاء أقيمت في إحدى الكنائس الكاثوليكية. ووفقًا لتقارير صادرة عن وسائل إعلام كاثوليكية، تقوم السلطات المحلية بتعزيز الإجراءات الأمنية في ظل التهديد المستمر الذي تمثله جماعة مسلحة مرتبطة بتنظيم داعش.
انهاء حياة 64 شخصًا مصرعهم في هجوم عنيف
لقي ما لا يقل عن 64 شخصًا مصرعهم في هجوم عنيف استهدف إحدى الرعايا الكاثوليكية الواقعة شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. العملية نفذتها عناصر من جماعة “القوات الديمقراطية المتحالفة”، وهي حركة إسلامية متمردة، وذلك في ليلة 8 سبتمبر، حيث هاجموا رعية القديس يوسف بقرية نتويو في منطقة مانغوريدجيبا، بمقاطعة شمال كيفو.
الضحايا فى هجوم على رعية كاثوليكية
بحسب مصادر محلية، كان العديد من الضحايا قد تعرضوا للطعن حتى الموت، بينما قتل آخرون بالرصاص أو عبر الضرب المبرح. وسادت حالة رعب عندما باغت المهاجمون مجموعة من الأهالي أثناء حضورهم مراسم عزاء، مستخدمين السواطير و الأسلحة النارية و المطارق. كما أقدم الجناة لاحقًا على إحراق عدد من منازل المواطنين. وأكدت السلطات المحلية أن الهجوم كان مُخططًا بعناية، مشيرة إلى تورط الجماعة في سلسلة من الاعتداءات الممنهجة.
نشاط مكثف لجماعات متطرفة
الجريمة أثارت استنكار جمعية “عون الكنيسة المتألمة” التي عبّرت عن تضامنها مع العائلات المكلومة، مؤكدة أن هذه الأعمال الوحشية ليست حالات فردية، بل جزء من عنف مستمر في شرق الكونغو. المنطقة تعاني من نشاط مكثف لجماعات متطرفة إسلامية مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية بأفريقيا الوسطى، ما يعمق أزمة الإفلات من العقاب.
أسقف بوتيمبو-بيني، المطران ملكيصادق سيكولي بالوكو، عبر عن مواساته عبر رسالة روحية موجهة إلى المتضررين، مبتهلاً إلى الله وشفيعة المؤمنين الطوباوية مريم العذراء لمد يد العزاء والتخفيف عن القلوب المفجوعة. كما دعا إلى الإيمان بقدرة الرب على قيادة المنطقة نحو سلام دائم رغم المعاناة المستمرة. في ذات السياق، بدأت السلطات المحلية بدفن الضحايا وفرض إجراءات أمنية إضافية بهدف التصدي للمخاطر التي لا تزال تتربص بالمنطقة بفعل وجود الميليشيات المسلحة.
