في تطوّر لافت، يدرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) مقترحًا لتوسيع بطولة كأس العالم 2030 لتضم 64 منتخبًا بدلًا من العدد الحالي، مما يُعزّز فرص المنتخبات، لا سيما الأفريقية، في المشاركة في هذا العرس الكروي العالمي.
هذا المشروع طُرِح بعد نقاشات مكثّفة بين قادة اتحاد كرة القدم في أمريكا الجنوبية (كونميبول)، الذين عرضوا فكرتهم بشكل مباشر على رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، مشيرين إلى إمكانية تطبيق هذا التوسّع.
على صعيد آخر، يقترب منتخب مصر خطوة واحدة من ضمان التأهل لكأس العالم 2026، إذ يحتاج إلى نقطة وحيدة فقط لتأكيد مشاركته. ومع تزايد الأحاديث عن زيادة الفرق المشاركة في نسخة 2030، تتعزز بشكل ملحوظ فرص الفراعنة للظهور المستمر في المونديال.

أسباب توسع عدد المنتخبات في كأس العالم
يهدف اقتراح زيادة عدد المنتخبات في كأس العالم إلى تحويل نسخة 2030 إلى واحدة من البطولات الأكثر تميزًا في التاريخ. ستُقام المنافسات في ست مدن موزعة عبر ثلاث قارات، مما يعكس تطلعات الاتحاد الدولي لكرة القدم لتعزيز انتشار البطولة عالميًا.
سيستضيف المغرب، البرتغال، وإسبانيا النسخة المقبلة من الحدث، وستشهد أيضًا فعاليات رمزية خاصة في أوروغواي، التي استضافت أول نسخ البطولة عام 1930.
بدأت مناقشات هذا الاقتراح بالفعل منذ مارس الماضي، حينما قدم مندوب أوروغواي الفكرة خلال اجتماع افتراضي لمجلس الفيفا. منذ ذلك الوقت، تزايدت المواقف الداعمة، لا سيما من جانب رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، الذي أظهر تأييدًا قويًا للفكرة.

كيف ستبدو النسخة القادمة من كأس العالم؟
في حال الموافقة على المقترح، سيرتفع عدد الفرق المشاركة إلى 64 فريقًا، لتشهد البطولة حينها 128 مباراة، أي ضعف عدد المباريات مقارنة بالنسخ السابقة.
هذا التطور سيعزز التنافس والإثارة، بمنح المزيد من الدول فرصة للظهور على الساحة العالمية. كما تخطط الفيفا لإقامة احتفالات خاصة بمناسبة مرور 100 عام على انطلاق البطولة، تشمل إقامة مباراة رمزية في أوروغواي، بالإضافة إلى مباريات محدودة في الأرجنتين وباراغواي.

تفاصيل حول كأس العالم 2026
قبل نسخة 2030، ستقام بطولة كأس العالم في عام 2026 بمشاركة 48 منتخبًا، وهو عدد أكبر مقارنة بالمعتاد. وستُقام أول نسخة تتجاوز حاجز الـ100 مباراة، حيث يصل مجموع اللقاءات إلى 104 مباريات بدلًا من 64. هذا التوسع سيأتي ضمن تحديد جولة إضافية لدور الـ16.
البطولة القادمة ستُنظّم بالتعاون بين الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، والمكسيك، مع ترتيبات لوجستية تُلائم طبيعة الحدث الموسع.
بينما تجدر الإشارة إلى أن قطر قد استضافت النسخة الأخيرة من كأس العالم في عام 2022 بنجاح كبير. البطولة التي عُقدت بين 20 نوفمبر و18 ديسمبر على ثمانية ملاعب مُتميزة كانت الأولى من نوعها المقامة في منطقة الشرق الأوسط.
لقد مثلت تلك النسخة نقطة تحول تاريخية، وأبرزت قدرة المنطقة على تنظيم أحداث بهذا المستوى من العالمية والجاذبية الإعلامية.