ارتفع مؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية في تعاملات الخميس، مدفوعًا بموجة شراء للأسهم التي اعتبرها المستثمرون رخيصة نسبياً بعد تخلفها عن موجة الصعود الأخيرة، وهو ما عزز التوقعات بمكاسب إضافية إذا استمر الزخم في الأيام المقبلة.
وصعد مؤشر «نيكاي» بنسبة 0.2% ليصل إلى 45,719.71 نقطة عند استراحة منتصف اليوم، متجهاً نحو تسجيل مكاسبه للجلسة الثالثة على التوالي. كما ارتفع المؤشر الأوسع نطاقًا «توبكس» بنسبة 0.43% مسجلاً 3,183.97 نقطة، ما يعكس تنوع القطاعات المشاركة في موجة الارتفاع الحالية.
تبدل في الأسهم القيادية
وقال «شويتشي أريساوا»، المدير العام لقسم أبحاث الاستثمار في شركة «إيواي كوزمو سيكيوريتيز»، إن المستثمرين ركزوا على شراء الأسهم التي لم تستفد من الصعود السابق، مشيراً إلى أن «الأسهم التي تقود مكاسب السوق تتغير باستمرار هذه الأيام، وهو مؤشر جيد على أن الارتفاع مدعوم بقاعدة واسعة ويعزز فرص استدامة المكاسب».
قطاع المعادن يقود المكاسب
جاء قطاع المعادن غير الحديدية في صدارة الرابحين بين 33 قطاعاً فرعياً مدرجاً في بورصة طوكيو، بعدما قفز بنسبة 2.42%. وتصدر سهم «سوميتومو ميتال ماينينغ» المكاسب بارتفاع قوي بلغ 8.73%، ليكون الداعم الأبرز لمؤشر «نيكاي» في جلسة اليوم.
الطاقة تستفيد من أسعار النفط
كما استفادت أسهم شركات الطاقة من الارتفاعات الأخيرة في أسعار النفط العالمية، بعد أن لامس خام برنت أعلى مستوى في سبعة أسابيع يوم الأربعاء. وصعدت أسهم شركات التكرير بنسبة 1.57% بقيادة «إينيوس هولدينغز» الذي ارتفع 1.93% و«كوسمو إنرجي هولدينغز» الذي صعد 1.19%. وارتفعت أسهم شركات التنقيب بنسبة 1.52% مدفوعة بمكاسب «إنبكس» التي زادت 1.42%.
إدراج «أوريون برويريز»
شهدت الجلسة أيضاً حدثاً لافتاً مع إدراج أسهم شركة «أوريون برويريز» لصناعة الجعة، ومقرها أوكيناوا. فقد توقفت أسهم الشركة عن التداول في جلسة الصباح بسبب كثافة أوامر الشراء، إذ اعتبر محللون أن سعر الطرح البالغ 850 ينًا منخفض مقارنة بالمنافسين الكبار. وارتفع آخر طلب شراء إلى 1,800 ين، ما يعكس الطلب القوي على السهم في أول أيام إدراجه.
عمليات بيع لجني الأرباح
في المقابل، تعرضت بعض الأسهم التي قادت المكاسب في الجلسات السابقة لضغوط بيعية، حيث تراجع سهم «أدفانتست» لصناعة معدات اختبار الرقائق بنسبة 1.04%، ليكون أكبر ضاغط على «نيكاي» بعد أن كان من أبرز داعميه في الجلسة السابقة.
مؤشرات السوق الأوسع
ومن بين أكثر من 1,600 سهم جرى تداولها في القسم الرئيسي لبورصة طوكيو، ارتفعت 57% من الأسهم، بينما تراجعت 37%، وظلت 5% دون تغيير يُذكر، ما يعكس توازنًا نسبيًا بين قوى الشراء والبيع، رغم هيمنة موجة التفاؤل على السوق.
نظرة مستقبلية
ويرى محللون أن استمرار تبدل القطاعات والأسهم القيادية في السوق اليابانية يعكس ديناميكية إيجابية، إذ لا يقتصر الارتفاع على مجموعة ضيقة من الأسهم، بل يشمل قاعدة أوسع من الشركات. ومع ذلك، تبقى المخاطر الخارجية، مثل اتجاهات أسعار الطاقة العالمية والتقلبات في أسواق المال الدولية، عوامل مؤثرة قد تحد من سرعة مكاسب السوق الياباني في المرحلة المقبلة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
