أشاد السفير محمد صفوت؛ مساعد وزير الخارجية لشئون دول حوض النيل بدور مكتبة الإسكندرية هذه المؤسسة الثقافية المتميزة التي أصبحت مركزاً للمعرفة ووجهة للإبداع في مصر.
وأكد ان الخارجية المصرية تعطي التعاون القاري الأفريقي أولوية استراتيجية قصوى، مشيرًا الى أن إفريقيا تشكل بتاريخها العميق ومواردها وطموح شعوبها، مجالنا الحيوي ومملكتنا الطبيعية لتحقيق الأهداف. وبناءً عليه، تعمل الوزارة على تعزيز العلاقات مع جميع الدول الأفريقية الشقيقة عبر المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية والثقافية والأمنية. كما تشارك مصر بنشاط في المنتديات الأفريقية، مؤمنة بشدة أن مستقبل القارة لا يمكن أن يبنى إلا بيد أبنائها وبناتها. وأن التكامل والتضامن بين الدول الأفريقية هو الطريق الوحيد لتحقيق التنمية الشاملة والدراسات المستدامة.
جاء ذلك خلال الاحتفالية السنوية الثالثة عشرة لتخرج الطلاب الأفارقة المشاركين في برامج " شباب الصفوة الأفارقة"، والتي ينظمها برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الإفريقية بقطاع البحث الأكاديمي.
حضر الاحتفالية الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية و الدكتور هاني سويلم؛ وزير الري والموارد المائية، السفير محمد صفوت؛ مساعد وزير الخارجية لشئون دول حوض النيل، الدكتور علي عبد المحسن؛ نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشئون التعليم والطلاب،الدكتورة شيرويت الأحمدي؛ مدير قطاع العلاقات الدولية بجامعة عين شمس والسفيرة نائلة جبر؛ رئيس اللجنة التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر، و الدكتور أحمد عبد العاطي؛ أستاذ بمركز بحوث الصحراء.. أدارت الاحتفالية الدكتورة مروة الوكيل رئيس قطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية.
وأضاف أن مصر وضعت خبرتها العلمية ومؤسساتها الأكاديمية في خدمة أبناء وبنات القارة الأفريقية، وستستمر في القيام بذلك بكل تفانٍ ضمن تقاليدها الطويلة في التعليم والبحث. وأكد أن مصر تؤمن بأن العلم هو المحرك الحقيقي للتقدم، مشيرًا إلى إن برامج المنح الدراسية، والتعليم، والمبادرات القيادية، والتبادلات الأكاديمية المقدمة تمثل أمثلة حية على ذلك.
وأضاف أن وزارة الخارجية المصرية، وكافة مؤسسات الدولة، ستواصل دعم الأجيال القادمة من الطلاب الأفارقة في الجامعات المصرية وتقوم بتطوير برامج تعليمية وتدريبية تتماشى مع احتياجات وتطلعات الاتحاد الإفريقي.
وقال الدكتور علي عبد المحسن نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشئون التعليم والطلاب أن الجامعة استقبلت آلاف الطلاب من معظم الدول الإفريقية الأخرى واهتمت بهم وقدمت لهم المساعدة وعملت على تأهيلهم من خلال بناء المعرفة العلمية والقيادة لتلبية قدراتهم ليكونوا أدوات لبناء التنمية والتقدم في بلدانهم.
وأعربت الدكتورة شيرويت الاحمدي مدير قطاع العلاقات الدولية بجامعة عين شمس عن فخرها لوجودها في مكتبة الإسكندرية، وقالت للخريجين: "أنتم من سيبني أفريقيا الجديدة، أفريقيا مكتفيةً ذاتيًا، سخيةً، ومسالمةً. وأفريقيا، حيث تتاح لكل شاب فرصة تحقيق حمايته الكاملة. لذا، ونحن نغادر هذا المكان، أحثكم على أن تحملوا معكم المعرفة التي اكتسبتموها، والهوية الفرنسية التي كونتموها".
وفي كلمتها، قالت السفيرة نائلة جبر إن أفريقيا هي قارة الفرص والطاقات، إن التنمية الجديدة ليست مجرد إحصاءات أو أرقام، التنمية هي عملية شاملة، نجاح اقتصادي، وفكري.
وأكدت على ضرورة تحقيق التنمية وأنها حق أساسي للحياة. وإننا بالوعي والإرادة واكتساب المهارات نبني مستقبل أفضل.
وأشارت إلى ضرورة مكافحة الهجرة غير الشرعية من أجل ضمان حقوق وكرامة الانسان وقالت اننا نحتاج فقط إلى وحدة الرؤية والتعاون بين شعوبنا وحكوماتنا.
وتحدث الدكتور أحمد عبد العاطي؛ أستاذ بمركز بحوث الصحراء ان مصر تعطي أهمية بالغة لتعزيز التعاون الأفريقي في مختلف المجالات ولا سيما الزراعة والتنمية، مشيرًا الى أن مصر تؤكد باستمرار أن بناء الإنسان الأفريقي هو حجر الزاوية لتحقيق النهضة الشاملة. ونحن على ثقة بأن مستقبل القارة سيكون أكثر إشراقًا بفضل جهود متعلميها ومبدعيها وطلابها. وأضاف إن استثمارنا فيكم اليوم هو استثمار في مستقبل أفريقيا. وبناءً على ذلك، تواصل وزارة الخارجية المصرية والهيئات الحكومية الأخرى دعم الأجيال القادمة من الطلاب الأفارقة في الجامعات المصرية، وقال انه قد تم قد تطوير برامج تعليمية وتدريبية عالمية في ضوء احتياجات وتطلعات الاتحاد الأفريقي.