أخبار عاجلة

عاجل - الاعتراف الدولي بفلسطين يتوسع: ترحيب عربي بمواقف بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال

في خطوة وُصفت بالتاريخية، أعلنت أربع دول جديدة هي بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال، في 21 سبتمبر 2025، اعترافها الرسمي بدولة فلسطين. هذه الاعترافات رفعت عدد الدول المعترفة بفلسطين إلى 153 دولة من أصل 193 عضوًا في الأمم المتحدة، منذ إعلان الرئيس الراحل ياسر عرفات قيام الدولة الفلسطينية عام 1988.

890.png

الخطوة أحدثت تفاعلًا واسعًا في الساحة الدولية، وكان الترحيب العربي لافتًا، إذ اعتبرتها الدول العربية نقلة مهمة على طريق تحقيق حل الدولتين وترسيخ قواعد السلام والعدالة في المنطقة. كما جاءت هذه الاعترافات في وقت تشهد فيه الأراضي الفلسطينية حربًا إسرائيلية مدمّرة مستمرة منذ قرابة عامين على غزة والضفة الغربية، خلّفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى.

مواقف الدول العربية والخليجية

تنوّعت البيانات الرسمية الصادرة عن وزارات الخارجية العربية بين الترحيب والتأكيد على أن هذه الاعترافات تمثل دعمًا لمسار حل الدولتين، ومطالبة باقي دول العالم بخطوات مماثلة.

الدولة / الجهةالموقف المعلنالسعوديةقطرالبحرينالكويتسلطنة عمانالأردنمجلس التعاون الخليجي

أبعاد سياسية ودبلوماسية

تكتسب هذه الاعترافات أهمية استثنائية لأنها تأتي من دول تُعد من أقرب حلفاء الولايات المتحدة وإسرائيل، مثل بريطانيا وكندا وأستراليا. هذا التحول يعكس تزايد الضغط الدولي على إسرائيل بعد سنوات من الحرب على الفلسطينيين، وارتفاع الأصوات التي تؤكد استحالة استمرار الاحتلال دون ثمن سياسي.

كما أن الإعلان عن احتمال اعتراف دول أوروبية أخرى مثل فرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ ومالطا خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، يشير إلى أن موجة الاعترافات مرشحة للتوسع، ما يعزز شرعية الدولة الفلسطينية على الساحة الدولية.

البعد الإنساني

يأتي هذا الاعتراف في سياق إنساني مأساوي؛ حيث خلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ أكتوبر 2023 أكثر من 65 ألف شهيد و166 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، فضلًا عن المجاعة التي قتلت مئات المدنيين. أما في الضفة الغربية، فقد قتل الاحتلال أكثر من ألف فلسطيني واعتقل ما يزيد عن 19 ألفًا.

هذه الأوضاع عززت قناعة دولية بأن غياب الحل السياسي يفاقم المعاناة الإنسانية ويهدد الأمن الإقليمي والدولي.

550.jpg

الموقف الإسرائيلي

من جانبها، رفضت إسرائيل الاعترافات الجديدة ووصفتها بأنها "إرهاب دولي". وزراء إسرائيليون دعوا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى ضم الضفة الغربية ردًا على هذه الخطوات. لكن مثل هذه الخطوة إن حدثت ستُنهي فعليًا إمكانية تطبيق حل الدولتين.

نتنياهو، الذي يواجه قضايا فساد ومحاكمات دولية بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، توعّد بالرد على الاعترافات فور عودته من الولايات المتحدة، وأكد مجددًا أن "لن تكون هناك دولة فلسطينية".

دلالات مستقبلية

شرعية متزايدة لفلسطين: ارتفاع عدد الدول المعترفة إلى 153 يعكس تحوّلًا استراتيجيًا في النظام الدولي.

ضغط متصاعد على إسرائيل: الاعترافات المتلاحقة تقلل من قدرة إسرائيل على فرض روايتها الأحادية.

أمل للفلسطينيين: رغم الظروف المأساوية، يجد الفلسطينيون في هذه الاعترافات دعمًا لمطالبهم التاريخية بالحرية والاستقلال.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بمشاركة 15 دولة.. انطلاق بطولة الفراعنة الدولية للجمباز الفني
التالى الملك فيليب السادس: شراكة إستراتيجية متينة بين مصر وإسبانيا تنعكس في استثمارات ومشروعات كبرى