في قضية جديدة تثير الجدل حول حدود الشهرة والمال في عالم السوشيال ميديا قررت محكمة القاهرة إخلاء سبيل البلوجر علياء قمرون بكفالة مالية قدرها 20 ألف جنيه بعد اتهامها ببث مقاطع فيديو وُصفت بأنها “خادشة للحياء” عبر منصات التواصل الاجتماعي لكن هذا القرار لم يغلق ملفها القضائي بالكامل حيث لا تزال تواجه تهمًا أخرى أكثر تعقيدًا.

إخلاء سبيل البلوجر علياء قمرون
على الرغم من قرار إخلاء السبيل في قضية خدش الحياء رفضت محكمة القاهرة الجديدة الاستئناف الذي قدمه دفاع علياء قمرون على قرار حبسها 15 يومًا احتياطيًا في قضية أخرى لا تقل خطورة.
وهي اتهامها بغسل الأموال التي يُعتقد أنها تحصلت عليها من نشاطها المثير للجدل على تطبيق تيك توك مما يبقيها في دائرة التحقيقات.

من شوارع الفقر إلى عالم التيك توك
تكشف التحقيقات عن جانب إنساني مأساوي في قصة علياء قمرون حيث تبين أنها كانت تعيش حياة مادية صعبة للغاية اضطرتها لبيع المناديل في إشارات المرور وأمام المساجد لتتمكن من الإنفاق على نفسها.
بعد انفصال والديها وتخليهما عنها وقد ذكرت أنها لجأت إلى عالم “التيك توك” كوسيلة لجمع الأموال لتجهيز نفسها للزواج والهروب من حياة التسول والفقر.

بلاغات واعترافات رسمية
تحركت الأجهزة الأمنية لضبط المتهمة بعد ورود عدد من البلاغات ضدها تتهمها بنشر محتوى يتضمن ألفاظًا خارجة تتنافى مع قيم المجتمع وإساءة استخدام منصات التواصل الاجتماعي.
وبحسب بيان وزارة الداخلية فإنها اعترفت بعد مواجهتها بنشر هذه المقاطع بهدف زيادة نسب المشاهدات على صفحاتها وبالتالي تحقيق أرباح مالية وهو ما وضعها تحت طائلة القانون.
قضية تعكس ظواهر اجتماعية معقدة
تُعد قضية علياء قمرون نموذجًا للعديد من الحالات التي يسعى فيها شباب من ظروف صعبة لتحقيق الثراء السريع عبر منصات التواصل الاجتماعي دون إدراك للعواقب القانونية والأخلاقية لأفعالهم.

وتطرح القضية تساؤلات هامة حول الرقابة على المحتوى الرقمي ومسؤولية المنصات والمستخدمين في الحفاظ على قيم المجتمع في مواجهة إغراءات الشهرة والمال السريع.