حتى الان المتبع لدى جموع المرشحين لا توجد برامج إنتخابية او برنامج واضح للحزب او التحالف داخل الفيوم بالرغم من تأجيل الإعلان عن الأسماء المرشحة لدي الأحزاب العاملة بالمحافظة ، حتي يتعرف المواطن بالمحافظة عن ملامح الأحزاب وطريقة عمل مرشحيها خلال المرحلة المقبلة من عمر مجلس النواب القادم.
وبالرغم من التأجيل الذي منح فرصة عظيمة للمرشحين والاحزاب للعمل على طمأنة الناخب ، لم تظهر بوادر جديدة كل ما هنالك شعارات رنانة او البكاء على الماضى القريب او عثور المرشح المحتمل على بعض الندابين والندابات ليعرفوا ابناء الدوائر داخل المحافظة من هو المرشح بصورة عامة ، ما جعل الكل يتحدث عن إنتخابات من طرف واحد يصعد فيها طرف على حساب الجميع دون الشعور بوجود منافسة حقيقة بمضمار السباق كما هو المتبع بالماراثون الانتخابى المعتاد والمتعارف عليه منذ زمن طويل.
الغريب في الأمر أن العرس الإنتخابي يمر علينا كل خمس سنوات دون تغيير يذكر في الشكل العام لانتخابات ترضي طموح الناخب ، ليصبح شعور العامة التشاؤم وان القادم لا يرتقى لمتطلبات الشارع الفيومي فبعض المرشحين يريدون فقط الجلوس على المقعد النيابى لا لتمثيل فئة تنتظر منهم الكثير من الطموح المفقود فى محافظة تعانى الامرين منذ فترة بعيدة لم يشفع لها نائب او محافظ فى تغيير ملامحها التي تبدلت كما تبدل من حولها ملامح الزمان والمكان لكن لسان حال الجميع يتمني أن يكون القادم أفضل.
انتخابات برلمانية من دون برامج توضح لشعب الفيوم ما هى الرؤية المستقبلية للمحافظة مما يؤكد أن العمل السياسي يفتقد لرؤية واضحة كما نعرفه منذ زمن طويل بسبب غياب البرنامج الانتخابى لكل مرشح ما يجعل الناخب يفقد الكثير وتؤكد الأحداث الجارية أن القادم يتطلب من الناخبين أنفسهم العمل علي اختيار مرشحين قادرين علي تلبية رغباتهم والعمل معا علي تحقيق الطموح الغائب علي ايدي من يمثل المحافظة منذ سنوات طويلة وبرغم تعثر الناخب في اختيار من يمثله بسبب فرض القائمة اسماء بعينها لكنه يحاول بشق الأنفس التغيير من خلال المقاعد الفردية حتي يتحقق شئ من واقع مرير يرغب في تغييره.