قال اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، إن ما يحرّك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليس قرارات فردية، بل سياسة تستند إلى عقيدة دينية راسخة، موضحًا أن القرار في إسرائيل يصدر عن مؤسسات ثابتة تشمل الكنيست وأجهزة المخابرات والدفاع، بينما يقتصر دور رئيس الوزراء على التنفيذ.
خداع استراتيجي
وأضاف "الغباري" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء السبت، أن إسرائيل ما تزال "دولة مؤسسات" تعمل وفق هذه العقيدة، لافتًا إلى أن ما يحدث في غزة ليس سوى "خداع استراتيجي" يهدف إلى إبعاد الأنظار عمّا يجري في الضفة الغربية.
وأشار إلى أن إسرائيل نجحت في السيطرة على نحو 87% من الضفة الغربية عبر التوسع الاستيطاني، ولم يتبق سوى 13% فقط تسعى لضمها، في محاولة لإلغاء مفهوم "الضفة الغربية" بشكل كامل.
وأكد أن التوجه الإسرائيلي لا يقتصر على الضفة، بل يمتد شمالًا عبر الضغط في لبنان، والتحضير لفرض سيطرة أكبر على الجولان وصولًا إلى دمشق، انطلاقًا من اعتقاد راسخ لديهم بأن هذه المنطقة هي "أرض يهودية" وفقًا لتفسيرهم التاريخي، إذ يطلقون عليها اسم "آرام".
وشدد الغباري، على ضرورة استرجاع الضفة الغربية باعتبارها جوهر الصراع، مشيرًا إلى أن تجاهل ذلك كان خطأً تاريخيًا مكّن إسرائيل من ترسيخ مشروعها التوسعي.
