في أجواء احتفالية مميزة، أقامت مؤسسة البحث العلمي مساء اليوم السبت الحفل الختامي للموسم الرابع من المشروع الوطني للقراءة، بالمتحف المصري الكبير، وسط حضور بارز من الشخصيات العامة وصُنّاع المعرفة والمهتمين بالشأن الثقافي والتعليمي والتربوي والإعلامي.
وضمت قائمة الفائزين في المنافسات الثلاثة من منافسات المشروع 32 فائزا، منهم 16 طالبًا.
جوائز مليونية محفزة
في منافسة (الطالب المثقف)، و11 طالبًا في منافسة(الجامعي المثقف)، و5 معلمين في منافسة (المعلم المثقف)، شكلوا قوائم الفائزين في الموسم الرابع، من بين ملايين المشاركين، ومما يقارب 1000 متنافس وصلوا إلى التصفيات النهائية والتي أقيمت في فندق الماسة في العاصمة الإدارية من مختلف محافظات مصر وجامعاتها.
وحصد الطالب ( أمين أمين السيد أبو العدب) مدرسة (صفوة مصر الخاصة) إدارة (البلينا) مديرية التربية والتعليم بمحافظة (سوهاج) المركز الأول والكأس ولقب الطالب المثقف، فيما تمكن الطالب (شريف عصام عبد التواب) من كلية (شريعة وقانون جامعة الأزهر الشريف بأسيوط) من تحقيق اللقب وكأس المركز الأول في منافسة الجامعي المُثقف، وتوج المُعلم الخبير للغة العربية (بهجت صميدة خميس) من مدرسة (الحسين للتعليم الأساسي) بإدارة (بندر دمنهور) مديرية التربية والتعليم بالبحيرة بالمركز الأول واللقب والكأس في منافسة المُعلم المثقف، حيث يحصل أصحاب المراكز الأولى في المنافسات الثلاثة على مبلغ مليون جنيه لكل فائز، فيما يحصل أصحاب المراكز الثانية على جائزة مالية قدرها نصف مليون جنيه مصري،
وتدرجت الجوائز بعد ذلك من ربع مليون جنيه إلى 50 ألف جنيه مصري لسائر الفائزين بالإضافة إلى الميداليات وشهادات التقدير.
اثراء القراء
وقالت نجلاء الشامسي رئيس مؤسسة البحث العلمي في كلمتها في الحفل الختامي: (لَقَدْ ضَمَّتِ السَّمَاءُ الْمِصْرِيَّةُ، أَزْمِنَةً وَحِقَبًا، مَنْ تَأَمَّلَهَا مُتَفَكِّرًا مُتَعَقِّلًا نَاظِرًا بِبَصِيرَتِهِ، يَعِي أَنَّ سَرْدِيَّتَهَا لَيْسَتْ كَكُلِّ السَّرْدِيَّاتِ، وَيُدْرِكُ أَيْضًا أَنَّهَا عَائِدَةٌ يَقِينًا بِقُوَّةٍ لِلِاتِّقَادِ).
كما شكر رئيس جامعة الأزهر د. سلامة داوود مؤسسة البحث العلمي على مجهودها ودورها في إثراء القراءة والتوعية بها ونشر الوعي بين طلاب الجامعات وهذا ما يؤسس لجيل مختلف.
وقالت د. إيمان حسن رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والمنسق العام للمشروع الوطني للقراءة بالوزارة: (اليوم ونحن نكرم الفائزين، فإننا لا نحتفي بالأسماء وحدها، بل بالمعنى الأسمى الذي حملوه: فالقراءة والمعرفة هما الطريق الأصدق لبناء حضارة جديدة تستلهم الماضي العريق وتفتح أبواب المستقبل الواعد.)
كما شهد الحفل هذا العام إعلان إطلاق الموسم الخامس من المشروع وإطلاق الموقع الإلكتروني للمشروع الوطني بحلته الجديدة، بالإضافة لإطلاق العديد من المبادرات الثقافية والقرائية الطموحة.
ويُقام الحفل سنويًا بمشاركة وزارة التربية والتعليم والأزهر الشريف وبالتنسيق مع وزارات التعليم العالي والثقافة والشباب والرياضة، من أجل تحقيق استدامة معرفية لدى جميع فئات المجتمع تعمل على تعزيز ريادة مصر الثقافية تماشياً مع رؤية الدولة لعام ٢٠٣٠.
يذكر أن المشروع الوطني للقراءة مشروع رباعي الأبعاد يرتكز على 4 منافسات رئيسية، وهي: منافسة في القراءة بين طلاب المدارس والمعاهد الأزهرية للحصول على لقب "الطالب المثقف"، ومنافسة في القراءة لطلاب الجامعات على لقب "الجامعي المثقف"، ومنافسة في القراءة للمعلمين على لقب "المعلم المثقف"، و" المؤسسة التنويرية" وهى منافسة خاصة بالمؤسسات المجتمعية التى تُشجع على القراءة
المشروع الوطني للقراءة
المشروع الوطني للقراءة مشروع تنافسي مستدام، يهدف إلى توجيه أطفال مصر وشبابها لمواصلة القراءة الوظيفية الإبداعية الناقدة. ويستمر المشروع لمدة عشرة أعوام وفق خطة عشرية أولية تبلغ قيمة دعمها نصف مليار جنيه، تخصص منها خمسون مليون جنيه كل عام لجوائز الفائزين والخدمات اللوجستية.










