في أجواء مميزة يملؤها الطابع الأزهري الأصيل، استقبلت المعاهد الأزهرية بمحافظة البحيرة، صباح اليوم السبت، طلابها مع انطلاق العام الدراسي الجديد 2025 / 2026، حيث تزينت ساحات المعاهد بالزي الأزهري المميز "العمة والجلباب"، ليعكس مشهدا روحانيًا يعبر عن خصوصية التعليم الأزهري وقيمته العريقة.
وشهدت المعاهد انتظامًا ملحوظًا منذ الساعات الأولى، حيث شارك الطلاب في طابور الصباح وتحية العلم والبرنامج الإذاعي المدرسي، وسط أجواء من الانضباط والجدية، ومتابعة دقيقة من قيادات المنطقة الأزهرية بالبحيرة التي حرصت على المرور الميداني على عدد من المعاهد لمتابعة سير العملية التعليمية من اليوم الأول.
وانطلقت الدراسة صباح اليوم في معاهد الأزهر الشريف بمحافظة البحيرة، حيث فتحت أبوابها لاستقبال آلاف الطلاب بمختلف المراحل التعليمية، في أجواء مليئة بالجدية والانضباط، وبداية موفقة للعام الدراسي الجديد 2025 - 2026.
وقد شهدت الساعات الأولى انتظام الطلاب في طابور الصباح، وأداء تحية العلم، والاستماع إلى فقرات الإذاعة المدرسية التي تنوعت بين تلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، وكلمات ترحيبية ببداية العام الجديد، وأناشيد دينية ووطنية تبعث على الحماس والانتماء.
وخلال الفقرات الإذاعية، حرص المعلمون على تقديم كلمات توجيهية للطلاب، مؤكدين أن الانضباط هو مفتاح النجاح، وأن العام الدراسي الجديد فرصة ذهبية للتفوق والتحصيل العلمي، وأن الأزهر الشريف سيظل منارة للعلم الشرعي والديني، ومنبرًا للوسطية والاعتدال.
وأكد محمد الفخراني مدير إدارة إدفينا الأزهرية، خلال جولاته الميدانية على عدد من المعاهد، أن الاستعدادات اكتملت قبل انطلاق الدراسة، من خلال تجهيز الفصول وتوفير الكتب الدراسية، إلى جانب التأكيد على الالتزام بالزي الأزهري الرسمي المتمثل في "الجبة والعمة والكُلا"، باعتباره رمزًا لهوية طلاب الأزهر، ودلالة على الانتماء للمنهج الوسطي الذي يتبناه الأزهر الشريف.
كما أوضح مديرى الإدارات، أن المنطقة الأزهرية شددت على ضرورة انتظام العملية التعليمية منذ اليوم الأول، وتفعيل الأنشطة المدرسية والبرامج التربوية التي تنمي شخصية الطلاب، وتجمع بين التعليم الشرعي والمواد الدراسية الحديثة، بما يحقق التوازن المطلوب لبناء جيل واعٍ قادر على مواجهة تحديات العصر.
وأعرب عدد من أولياء الأمور عن سعادتهم بالانطلاقة الجادة التي شهدتها المعاهد الأزهرية بالبحيرة، مؤكدين أن الأزهر يظل منارة للعلم الشرعي والديني، وحصنا منيعا للحفاظ على الهوية الإسلامية الوسطية، وأن الجمع بين العلوم الشرعية والدنيوية في مناهجه يجعله أكثر تميزا عن غيره من المؤسسات التعليمية.
الجدير بالذكر، أن محافظة البحيرة تضم مئات المعاهد الأزهرية المنتشرة في مختلف مراكزها وقراها، تستقبل كل عام آلاف الطلاب في المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية، وتعمل هذه المعاهد وفق منظومة تعليمية متكاملة تهدف إلى الجمع بين العلوم الشرعية والدنيوية، مع التركيز على تنمية مهارات التفكير والابتكار، وتفعيل الأنشطة الثقافية والرياضية والفنية التي تعزز شخصية الطالب.













