أخبار عاجلة

القراءة الورقية في زمن الشاشات.. كيف نعيد لأطفالنا حب الكتاب؟

القراءة الورقية في زمن الشاشات.. كيف نعيد لأطفالنا حب الكتاب؟
القراءة الورقية في زمن الشاشات.. كيف نعيد لأطفالنا حب الكتاب؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في زمن طغت فيه الشاشات على تفاصيل يومنا، من الهواتف الذكية إلى الأجهزة اللوحية، باتت القراءة الورقية عند كثير من الأطفال عادة بعيدة أو نشاطًا “قديمًا”. ومع ذلك، تظل للكتاب الورقي قيمة مختلفة لا يمكن أن يعوضها أي جهاز أو تطبيق، فهو يمنح الطفل فرصة للتأمل والتركيز ويغذي خياله بطرق أعمق من أي شاشة.

ومن هنا تبرز أهمية دور الأسرة في غرس عادة القراءة منذ الصغر. فحين يرى الطفل والديه ممسكين بكتاب، يدرك أن القراءة ليست واجبًا مدرسيًا فقط، بل هي أسلوب حياة ممتع. كذلك، يمكن للمدرسة أن تساهم من خلال تخصيص حصص للقراءة الحرة، أو إقامة معارض كتب تشجع التلاميذ على اختيار قصص تناسب اهتماماتهم.

وبالإضافة إلى ذلك، يمكن استثمار أوقات الفراغ، مثل العطلات الأسبوعية أو الإجازات الصيفية، في جلسات عائلية للقراءة المشتركة. فالطفل حين يقرأ مع والده أو والدته قصة قصيرة ثم يناقشها، يكوّن رابطًا عاطفيًا مع الكتاب يجعله يطلب المزيد. ومن جهة أخرى، فإن هدية بسيطة على شكل كتاب ملوّن أو قصة مصورة قد تترك أثرًا أكبر من أي لعبة إلكترونية عابرة.

ولعل أهم ما في الأمر أن نعلّم أبناءنا أن الكتاب ليس بديلًا عن التكنولوجيا، بل هو مكمّل لها. فالطفل الذي يقرأ كتابًا عن الفضاء ثم يشاهد فيلمًا وثائقيًا عنه، سيستفيد من الجمع بين المتعة والمعرفة معًا. وهكذا نصنع جيلًا قادرًا على استخدام التكنولوجيا دون أن يفقد ارتباطه بالمعرفة الحقيقية.

إن إعادة الاعتبار للكتاب الورقي هي رسالة تبدأ من البيت وتكبر في المدرسة وتكتمل بدعم المجتمع. فإذا نجحنا في غرس حب القراءة في نفوس أبنائنا، نكون قد منحناهم سلاحًا قويًا لمواجهة تحديات المستقبل بعقل واعٍٍ وخيال واسع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق توغل إسرائيلي جديد في الجنوب السوري
التالى ميريام فارس تشعل ختام الموسم الصيفي للساحل الشمالي بحفل استثنائي.. صور