أخبار عاجلة
نتنياهو: لن ننهي حرب غزة قبل تحقيق أهدافنا -

لغز شيكارة قمامة كيف فقد متحف التحرير 3 تماثيل أثرية قبل سرقة الأسورة

لغز شيكارة قمامة كيف فقد متحف التحرير 3 تماثيل أثرية قبل سرقة الأسورة
لغز شيكارة قمامة كيف فقد متحف التحرير 3 تماثيل أثرية قبل سرقة الأسورة

التحرير , في بداية الألفية، وبينما كان المتحف المصري بالتحرير يستعد للاحتفال بمئويته عام 2001، تم اختيار مجموعة نادرة من القطع الأثرية لعرضها في قاعة خاصة ببدروم المتحف. من بين هذه القطع، ثلاثة تماثيل فرعونية مهمة تم اكتشافها في مقابر

العمال بمنطقة أهرامات الجيزة، كان أبرزها تمثال “ونن إم نيوت” من الأسرة الخامسة، بالإضافة إلى تابوت رمزي مصنوع من خشب الأرز، بداخله تمثال طيني يمثل الإله أوزير سوكر، ومُزيّن من الخارج بنصوص بالمداد الأسود تعود لعصر بطليموس الثالث.

 

متحف التحرير
متحف التحرير

تم تسليم هذه القطع لإدارة المتحف بعد نقلها بعناية من منطقة الهرم، استعدادًا لعرضها ضمن المعرض الكبير. ولكن المفاجأة وقعت عند افتتاح المعرض، حيث اكتشف الفريق الأثري أن التماثيل والتابوت غير موجودة بين المعروضات، ليتبين أن مصمم العرض قرر استبعادها بدعوى “عدم جمالها”، ووجّه بإيداعها مؤقتًا في بدروم المتحف دون تسجيل واضح أو متابعة دقيقة.

 

متحف التحرير
متحف-التحرير

من مخزن متحف التحرير إلى المجهول… ثم إلى الصحافة

بعد انتهاء المعرض، عاد الأثريون لاستلام القطع وإعادتها إلى منطقة الهرم، إلا أن المفاجأة الأكبر كانت باختفائها تمامًا من المخازن. بدأت علامات الاستفهام تتزايد، خاصة مع تضارب التصريحات؛ حيث أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن التماثيل لم تخرج من المتحف، بينما أشارت مباحث الآثار إلى أنها بالفعل غير موجودة داخله.

وسرعان ما تصدرت الواقعة عناوين الصحف، لتتحول القضية إلى موضوع رأي عام يثير الكثير من الجدل حول ضعف إجراءات التأمين داخل المتحف، وسوء التعامل مع التراث الوطني. وظل الغموض يكتنف مصير التماثيل المفقودة، وسط وعود بالبحث والتحقيق.

تماثيل أثرية
تماثيل أثرية

 

مفاجأة في ترعة المريوطية تكشف الحقيقة

لم تمر فترة طويلة حتى تلقى أحد الأثريين، الذي شارك في اكتشاف التماثيل، اتصالاً عاجلًا من اللواء عبد الحافظ عبد الكريم، رئيس مباحث الآثار حينها، يطلب منه الحضور فورًا لمقر المجلس الأعلى للآثار بالعباسية. وبعد وصوله، عرض عليه اللواء قطعًا أثرية داخل صندوق، ليتعرف عليها فورًا بأنها التماثيل المفقودة، رغم أنها كانت في حالة سيئة ومكسورة ورطبة.

التحقيقات كشفت أن أحد عمال شركة النظافة المسؤولة عن تجديد المتحف المصري استغل غياب الحراسة على القطع المستبعدة، ووضع التماثيل والتابوت داخل “شيكارة بلاستيك” مع مخلفات الجبس والأسمنت، ثم أخرجها من المتحف بسيارة قمامة. خوفًا من اكتشاف أمره، قرر التخلص منها مؤقتًا بإخفائها داخل ترعة المريوطية.

تمكنت مباحث الآثار من القبض على المتهم واستعادة التماثيل، إلا أن حالتها تدهورت نتيجة مكوثها في المياه لفترة طويلة. ورغم إرجاعها، تظل هذه الحادثة دليلاً صارخًا على الحاجة لإصلاحات جذرية في منظومة حماية التراث المصري، من التخزين إلى العرض، ومن التأمين إلى المحاسبة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مي كساب تكشف تفاصيل تجربتها مع تكميم المعدة مش عصا سحرية ودفعت التمن
التالى ميدو: أنا من أحضرت جون إدوارد لـ الزمالك.. ولكن