استمعت نيابة وسط القاهرة الكلية، في جلسة تحقيقات مطوله بدأت منذ منتصف الليل الي أقوال أربعة متهمين في واقعة اختفاء اسورة تاريخيه، من المتحف المصرى، حيث تبين أن وراء ارتكاب الواقعة موظفة بقسم الترميم وآخرين.
وأقرت المتهمه الاولى وتدعي "اسماء"، أنها تعمل منذ سنوات في المتحف المصرى كأخصائية ترميم، وبحكم عملها كانت تقوم بمراجعة بعض القطع الأثرية المشاركة في معرض "كنوز الفراعنه" ، المقرر بدء فعالياته أكتوبر المقبل بالعاصمة روما، وأثناء ذلك لاحظت قطعه أخرى بجوار القطع المراد مراجعة اختامها وتصويرها، لا تحتوى علي أية نقوش وظنت أنها ليست بنفس القيمه الأثرية، فغافلت العاملين وقامت بسرقتها.
وعن أسباب قيامها بالسرقه أو سابقة قيامها يوقائع مماثلة أقرت أنها تعاني من مشاكل صحية وتقوم باستدانت قروض كل فترة لتيسير معيشتها وهذا ما دفعها لارتكاب واقعة السرقة، واوضحت أنها لم ترتكب مثل هذه الواقعه من قبل.
واوضحت المتهم خلال التحقيقات أنها وأثناء محاولة بيع القطعه الأثرية لأحد معارفها من مالكي محال الفضة بمنطقة السيدة زينب، فوجئت أنها ذهبية وأنها لم تكن تعلم ذلك وقت سرقتها، واتفقت مع المتهم علي مبلغ ١٨٠ الف جنيه.
وأمرت النيابة بحبس المتهم ١٥ يومًا علي ذمة التحقيقات، فيما أمرت النيابة بحجز المتهمين ٢٤ ساعة، والعودة بعد تحريات المباحث، لاستكمال التحقيقات.
وحضر المتهمين منتصف الليل الي سرايا النيابة، لسماع أقوالهم لساعات امتدت حتي مطلع فجر اليوم.
واستدعت النيابة كلا من نائب مدير الأمن الخاص بالمتحف المصرى، وطاقم الحراسة المشرف علي أمن المتحف، وعدد من أمناء الشرطة المكلفين بالتأمين، وسؤالهم حول الواقعة، واستمعت الي أقوالهم وتم صرفهم جميعا.
وكشفت التحقيقات أن وراء ارتكاب الواقعة موظفة بقسم الترميمات داخل المتحف، وتبين أنها قامت بالاتفاق مع مالك محل فضيات، قام بتوصيلها لمالك محل مشغولات ذهبية قام بشرائها بمبلغ ١٨٠ الف جنية، ثم باعها لآخر بمبلغ ١٩٤.
ومن المقرر مثول المتهمين أمام النيابة لمباشرة التحقيق معهم في اتهامهم بسرقة قطعة أثرية والعبث بها وبيعها وتحويلها إلي ذهب منصهر.
تبلغ لوزارة الداخلية بتاريخ 13 سبتمبر الجاري من وكيل المتحف المصري، وأخصائي ترميم بالمتحف، اكتشافهما اختفاء إسورة ذهبية، تعود للعصر الفرعوني المتأخر، من داخل خزينة حديدية بمعمل الترميم بالمتحف.
وأسفرت التحريات عن أن مرتكبة الواقعة أخصائية ترميم بالمتحف المصري، وتمكنت من سرقة الإسورة بتاريخ 9 سبتمبر الجاري أثناء مباشرة عملها في المتحف “بأسلوب المغافلة”، وقيامها بالتواصل مع تاجر من معارفها يمتلك محل فضيات بمنطقة السيدة زينب بالقاهرة.
وقام التاجر ببيع الإسورة لـمالك ورشة ذهب بالصاغة، مقابل مبلغ 180 ألف جنيه، فيما قام الأخير ببيعها لعامل بمسبك ذهب نظير (194 ألف جنيه، حيث قام بصهرها ضمن مصوغات أخرى لإعادة تشكيلها.
ضبط المتهمين
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، وتم ضبط المبالغ المالية حصيلة بيع الأسورة بحوزتهم.
النيابة تباشر التحقيق
تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهمين، وتحرر محضر بالواقعة للعرض على النيابة العامة التي تولت مباشرة التحقيقات.
