أخبار عاجلة
أسعار الأدوات المدرسية فى أسيوط اليوم الجمعة -

مستقبل الجنيه المصري أمام الدولار.. ارتفاع كبير أم مفاجآت غير متوقعة؟

مستقبل الجنيه المصري أمام الدولار.. ارتفاع كبير أم مفاجآت غير متوقعة؟
مستقبل الجنيه المصري أمام الدولار.. ارتفاع كبير أم مفاجآت غير متوقعة؟

يظل سوق الصرف في مصر محوراً حيوياً للمتابعين والمستثمرين، واليوم الخميس 18 سبتمبر 2025، يتداول الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري عند مستويات تتراوح حول 48.14 جنيه للدولار الواحد، وفقاً لآخر تحديثات البنك المركزي المصري وسوق الصرف الرسمي.

وهذا الاستقرار النسبي يأتي بعد فترة من التقلبات، حيث انخفض السعر من أعلى مستوياته التي تجاوزت 51 جنيهًا، مما يعكس بعض التعافي للجنيه، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل سيستمر الجنيه في ارتفاعه أمام الدولار حتى نهاية العام، أم أن الضغوط الخارجية ستعكس الاتجاه؟.

وفي هذا التقرير، من بانكير، نستعرض الوضع الحالي، التحليلات الاقتصادية، وتوقعات الخبراء لمسار الجنيه المصري خلال الدولار في الفترة المقبلة.

الوضع الحالي لسعر صرف الجنيه مقابل الدولار

وشهد سعر الدولار مقابل الجنيه تراجعاً طفيفاً كبيرًا خلال الأسابيع الأخيرة، ليصل إلى 48.14 جنيهًا، وهو ما يبشر باستمرار لسلسلة تراجع الدولار.

ووفقاً لتقارير البنك المركزي، ارتفع الاحتياطي النقدي الأجنبي إلى نحو 48.3 مليار دولار بنهاية يوليو 2025، مدعوماً بزيادة الاستثمارات الأجنبية وتحويلات المغتربين، مما ساعد في تثبيت السعر.

وفي أغسطس، استقر السعر عند 48.52 جنيه في نهاية الشهر، بينما في يوليو كان يتجاوز 49 جنيه في بعض التعاملات، كما في بنك الأهلي حيث سجل 49.43 جنيه للشراء.

863.jpg
الجنيه والدولار

وهذه التحركات تعكس تأثير السياسات النقدية الفعالة، لكن التقلبات اليومية لا تزال موجودة بسبب العرض والطلب في السوق.

وعلى المدى الشهري، قوي الجنيه بنسبة 0.33% خلال الشهر الماضي، و0.48% على مدار العام، مما يشير إلى اتجاه إيجابي أولي، ومع ذلك، يظل السوق حساساً للأحداث الجيوسياسية والتضخم العالمي، خاصة مع ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

توقعات إيجابية لارتفاع الجنيه حتى نهاية 2025

وأكد الدكتور سمير رؤوف، الخبير الاقتصادي، أن الاقتصاد المصري يشهد ديناميكيات مهمة في سوق الصرف، مشيراً إلى توقع استمرار انخفاض قيمة الدولار مقابل الجنيه حتى نهاية 2025، ليصل إلى 47 جنيه للدولار الواحد.

وأوضح الدكتور رؤوف، لـ "بانكير"، أن هذا الاتجاه يعكس قوة السياسات النقدية الحالية، التي تحقق استقراراً تدريجياً في سوق العملات.

وأضاف أن التحركات المتذبذبة الحالية ترجع إلى آليات العرض والطلب، وهي ظاهرة طبيعية في ظل التحولات الاقتصادية، لا تعكس ضعفاً في الأداء بل جزءاً من عملية التعديل نحو توازن مستدام.

100.jpg
الدكتور سمير رؤوف

واختتم بتأكيده أن تعافي الجنيه يسير بخطوات واثقة، مدعوماً بتحسن المؤشرات الكلية والإصلاحات الناجحة، مما يعزز الثقة في الاقتصاد المصري كوجهة استثمارية.

مرحلة تعافٍ قوي

من جانبه، أكد الدكتور محمد البهواشي، خبير اقتصادي آخر، أن الجنيه يمر بمرحلة تعافٍ قوي ومستدام، يعكس نجاح السياسات الإصلاحية للبنك المركزي.

وأوضح أن إدارة سعر الصرف المرنة ساهمت في تعزيز الثقة وجذب الاستثمارات الأجنبية، مدعومة بأسعار الفائدة الاستراتيجية.

كما أبرز البهواشي لـ "بانكير"، الطفرة في العائدات الدولارية، مع انتعاش السياحة بفضل الحملات الترويجية، ونمو الصادرات غير النفطية غير المسبوق، الذي يعزز مكانة مصر كمركز تجاري.

747.jpeg
الدكتور محمد البهواشي

وشدد على أن ارتفاع إيرادات قناة السويس يعد ركيزة أساسية، بالإضافة لزيادة تحويلات المصريين بالخارج، مما يدعم الاحتياطيات واستقرار الجنيه.

واختتم البهواشي بأن هذه الإنجازات تضع مصر على طريق التنمية المستدامة، رغم التحديات العالمية.

وهذه التصريحات تتوافق مع تحليلات دولية حديثة، حيث تتوقع منصة Traders Union أن يصل سعر الدولار إلى 47.6386 جنيه بنهاية 2025، بناء على مؤشرات فنية تشير إلى "بيع" قصير المدى، مع توقع نمو طويل الأمد.

كذلك، يشير CoinCodex إلى نطاق بين 47.34 و48.78 جنيه، مع متوسط 48.10 جنيه، مما يدعم إمكانية انخفاض إضافي إذا استمرت الإصلاحات.

العوامل الداعمة لارتفاع الجنيه المصري أمام الدولار

وتدعم عدة عوامل الجنيه في مواجهة الدولار، ـواهت السياسات النقدية للبنك المركزي، التي ركزت على الاستقرار من خلال إدارة مرنة لسعر الصرف، كما أكد الدكتور البهواشي.

وزيادة الاحتياطيات النقدية، التي بلغت 48.3 مليار دولار، بفضل السياحة والصادرات وقناة السويس، التي سجلت إيرادات قياسية، أيضًا تدعم عملية التعافي.

كما أن جذب الاستثمارات الأجنبية، مدعوماً بتحسن المؤشرات الكلية، كما يشير الدكتور رؤوف له تأثير إيجابي، وهذه العوامل تشكل أساساً قوياً لاستمرار الارتفاع، خاصة مع التنويع الاقتصادي الذي يقلل الاعتماد على الواردات.

وبناءً على آراء الخبراء والتحليلات المحدثة، يبدو أن الجنيه على طريق الارتفاع المستمر حتى نهاية 2025، ولكن يحتاج إلى استمرار السياسات الفعالة لدعم قوته أمام الدولار الأمريكي وسائر العملات الأجنبية الأخرى.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أمير قطر: العدوان الاسرائيلي استهدف جهود الوساطة بشأن الحرب في غزة
التالى "إي تاكس" تحتفي بنجاح وزارة المالية في "التسهيلات الضريبية"