وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى بريطانيا، مساء الثلاثاء، في ثاني زيارة دولية له، وهي سابقة لرئيس أمريكي. وتأتي الزيارة وسط توقعات بتوقيع صفقات اقتصادية بين البلدين تتجاوز قيمتها 10 مليارات دولار، في إطار تجديد "العلاقة الخاصة" التي يسعى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى تعزيزها.
وأعلن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، ووزيرة المالية البريطانية ريتشل ريفز، عن تشكيل "فريق عمل عبر الأطلسي" لتعزيز التعاون بين اثنين من أبرز المراكز المالية العالمية، وذلك عشية وصول ترامب.
ومن المقرر أن يستقبل الملك تشارلز الرئيس الأميركي الأربعاء في قلعة وندسور، ضمن مراسم استقبال ملكية واحتفالات يصفها مراقبون بأنها استعراض للقوة الناعمة البريطانية، يأمل ستارمر أن تمنحه دفعة سياسية في ظل تحديات داخلية متزايدة.
وتمنح الزيارة ترامب فرصة للظهور الدولي بعد أقل من أسبوع على مقتل حليفه المحافظ الأميركي تشارلي كيرك في حادث اغتيال بولاية يوتا، والذي ترك أثرًا بالغًا عليه.
في المقابل، يسعى ستارمر إلى استثمار الزيارة لصرف الأنظار عن أزمات داخلية هزت حكومته خلال الأسبوعين الماضيين، بعد إقالة نائبته أنجيلا رينر، ثم إقالة سفير بريطانيا لدى الولايات المتحدة بيتر ماندلسون بسبب علاقاته السابقة برجل الأعمال الأميركي المدان بجرائم جنسية جيفري إبستين.
ويركز ستارمر على تقديم بريطانيا كوجهة استثمارية جاذبة للولايات المتحدة، خصوصًا في مجالات الخدمات المالية والتكنولوجيا والطاقة، لتعزيز النمو الاقتصادي الذي تحتاجه البلاد بشدة.