قال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن رد الفعل الإسرائيلي لم يكن مفاجئًا باجتياح قطاع غزة عقب القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة، موضحًا أن أي موقف سياسي داعم لفلسطين، يقف إلى جانب القانون الدولي والإقليم الذي يتعرض لانتهاكات، كان سيقابل برد فعل مشابه من إسرائيل.
مأزق سياسي وعسكري داخلي
وأوضح "زكي" في اتصال هاتفي مع الإعلامي شريف عامر ببرنامج "يحدث في مصر" المذاع على فضائية "إم بي سي مصر" مساء الثلاثاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعيش حالة من الأزمة السياسية والعسكرية بعد فشل العملية العسكرية الأخيرة في تحقيق أهدافها.
وأضاف أن الخلافات والانقسامات بين الأقطاب السياسية الكبرى داخل إسرائيل عمّقت هذا المأزق، ما دفع نتنياهو إلى محاولة توسيع دائرة الحرب للتغطية على إخفاقاته الداخلية.
بيانات القمم ومحدودية اللغة المشتركة
وأشار إلى أن اللغة التي تصدر في البيانات المشتركة للقمم غالبًا ما تكون أقل حدة من المواقف الفردية للدول، باعتبار أن البيان يعبر عن إجماع جماعي يشمل الدول المشاركة وغير المشاركة.
وأوضح أن من بين 55 دولة تحدثت في إحدى القمم، 30 فقط قدّمت مداخلات، ما جعل سقف النص النهائي منخفضًا بطبيعته.
تأييد دولي متزايد لفلسطين
وشدد زكي على أن 150 دولة حول العالم تؤيد الحق الفلسطيني حاليًا في مواجهة العدوان الإسرائيلي، وهو ما يعكس تحولًا واضحًا في المواقف الدولية لصالح القضية الفلسطينية.