أدان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، توسيع إسرائيل لعمليتها البرية في مدينة غزة، واصفًا الخطوة بأنها "غير مقبولة إطلاقًا".
الأمم المتحدة: المذبحة يجب أن تتوقف
وقال تورك في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء الدولية:"العالم كله يصرخ من أجل السلام. الفلسطينيون والإسرائيليون يصرخون من أجل السلام. ما نراه هو تصعيد إضافي غير مقبول على الإطلاق، ومن الواضح أن على هذه المذبحة أن تتوقف".
كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف فوري للخطة الإسرائيلية التي تهدف للسيطرة على غزة، محذرًا من "تصعيد خطير" يفاقم الأوضاع الإنسانية الكارثية، ومؤكدًا أن الخطوة تخالف قرار محكمة العدل الدولية بشأن إنهاء الاحتلال.
موقف أوروبا: قلق وتحذيرات
أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية، إيفيت كوبر، رفض لندن لتوسيع العملية البرية ووصفتها بـ "المتهورة والمروعة"، مؤكدة أنها "لن تؤدي إلا إلى مزيد من سفك الدماء وتعريض الرهائن للخطر".
أما الاتحاد الأوروبي، فأكد أن التوسع الإسرائيلي "سيسبب مزيدًا من الدمار والموت والنزوح". وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، أنور العوني: "حضضنا إسرائيل مرارًا على عدم تكثيف عمليتها، لأن ذلك سيفاقم الوضع الإنساني الكارثي ويعرض حياة الرهائن للخطر".
من جانبها، دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى إعادة النظر في القرار الإسرائيلي، مشددة على ضرورة وقف إطلاق النار فورًا، وإطلاق سراح الرهائن، والسماح "بوصول إنساني غير مقيّد" إلى القطاع.
موقف ألمانيا: في الاتجاه الخاطئ
وصفت ألمانيا الخطوة الإسرائيلية بأنها "في الاتجاه الخاطئ تمامًا".
وقال وزير الخارجية يوهان فادفول خلال مؤتمر صحفي: "نوجه نداءً عاجلًا إلى الحكومة الإسرائيلية وإلى كل الأطراف ذات الصلة بالعودة إلى مسار المفاوضات من أجل وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن".
حماس: جريمة حرب مكتملة الأركان
اعتبرت حركة "حماس" أن الخطة الإسرائيلية تمثل "جريمة حرب مكتملة الأركان" تهدد حياة مليون شخص في القطاع.
وجاء في بيانها: "ما أقرّه المجلس الوزاري الصهيوني من خطط لاحتلال مدينة غزة وإجلاء سكانها يشكّل استمرارًا لسياسة الإبادة والتهجير القسري، ويرقى إلى التطهير العرقي".
وحذّرت الحركة من أن "هذه المغامرة الإجرامية ستكلف الاحتلال أثمانًا باهظة، ولن تكون نزهة".
الجيش الإسرائيلي: تفاصيل العملية الميدانية
أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته النظامية والاحتياطية من الفرق 98، و162، و36 بدأت عملية برية واسعة في غزة تحت اسم "عربات جدعون 2".
وأوضح أن قوات الفرقة 143 تنشط على الحدود مع النقب الغربي، فيما تنفذ عمليات هجومية في رفح وخان يونس، وتتحرك الفرقة 99 في شمال القطاع.
وأكد الجيش أن هذه العملية "امتداد مباشر لإنجازات عربات جدعون الأولى" وأنها تهدف لتحقيق "أهداف الحرب في غزة".
تصعيد يقابله رفض عالمي
يأتي التصعيد الإسرائيلي في غزة وسط رفض وإدانة واسعة من الأمم المتحدة وأوروبا وبريطانيا وألمانيا، إضافة إلى تحذيرات من "حماس" باعتبار الخطة "جريمة حرب".
وفي ظل التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية أوسع، تزداد الضغوط على إسرائيل للتراجع عن خطتها، في وقت يبدو أن الميدان يتجه نحو مزيد من الدماء والمعاناة