أثار خبر اختفاء الأسورة الذهبية الملك بسوسنس الأول جدلاً واسعًا في الأوساط الأثرية والإعلامية، بعدما تداولت تقارير عن غيابها المفاجئ، الأمر الذي أعاد إلى الأذهان ملف القطع الأثرية المفقودة الذي يشغل الرأي العام المصري والعالمي منذ عقود.
بيان الآثار
ومنذ قليل أصدرت وزارة السياحة والآثار بيانًا صحفيًا حول الواقعة جاء نصّه: "بالإشارة إلى واقعة اختفاء إحدى الأساور الأثرية من معمل الترميم بالمتحف المصري بالتحرير، قامت وزارة السياحة والآثار باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، وإحالة الواقعة للجهات الشرطية المختلفة والنيابة العامة وإبلاغ كافة الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن، وذلك فور علمها بالواقعة.
وأضاف البيان: “كما تم تشكيل لجنة متخصصة لحصر ومراجعة كافة المقتنيات الموجودة بمعمل الترميم، بالإضافة إلى إنه في ضوء الإجراءات الاحترازية، تم تعميم صورة القطعة المختفية على جميع الوحدات الأثرية بالمطارات المصرية والمنافذ والموانئ البرية والبحرية والحدودية على مستوى الجمهورية”.
وأوضح مدير عام المتحف المصري بالتحرير، أن الصور المتداولة على بعض المواقع الإخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي لا تخص القطعة المختفية، مؤكداً على أن الأساور الظاهرة في هذه الصور معروضة بالفعل في قاعات الدور الثاني بالمتحف، وأن الأسورة محل التحقيق مختلفة عنها تمامًا، حيث إنها إسوارة ذهبية ذات خرزه كروية من اللازورد من مقتنيات الملك أمنمؤوبي من عصر الانتقال الثالث. وأكدت وزارة السياحة والآثار خلال البيان أن تأجيل الإعلان عن الواقعة جاء حرصاً على توفير المناخ الملائم لضمان سير التحقيقات.

ردود الأفعال حول اختفاء الأسورة الذهبية
هذا وقد أشعل خبر اختفاء الأسورة مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تساءل المواطنون عن كيفية فقدان قطعة بهذه الأهمية رغم كل الإجراءات الأمنية، وانتقد خبراء آثار ما وصفوه بالإهمال الذي يسمح بتكرار مثل هذه الحوادث.
أهمية الأسورة الذهبية وأبعاد القضية
تمثل الأسورة أكثر من مجرد تحفة ذهبية، فهي تحمل قيمة تاريخية هامة، ومن المتوقع أنّ تكشف التحقيقات الجارية حقيقة مصير الأسورة، لمعرفة السبب وراء اختفائها بشكل مفاجئ.