أخبار عاجلة
وفاة أسطورة هوليوود روبرت ريدفورد عن عمر 89 عامًا -

مركز مسارات للدراسات الاستراتيجية يصدر تقدير موقف حول تصاعد الطموحات البحرية الإثيوبية في القرن الإفريقي

مركز مسارات للدراسات الاستراتيجية يصدر تقدير موقف حول تصاعد الطموحات البحرية الإثيوبية في القرن الإفريقي
مركز مسارات للدراسات الاستراتيجية يصدر تقدير موقف حول تصاعد الطموحات البحرية الإثيوبية في القرن الإفريقي

أصدر مركز مسارات للدراسات الاستراتيجية ورقة تقدير موقف شاملة أعدتها الباحثة المتخصصة في الشأن الإفريقي، نهال أحمد، تتناول التصاعد الملحوظ في التوترات الإقليمية بمنطقة القرن الإفريقي، مع تركيز خاص على الطموحات الإثيوبية المتزايدة للحصول على منفذ بحري.

يرصد تقدير الموقف تحولًا استراتيجيًا بارزًا في الخطاب الرسمي الإثيوبي، لاسيما بعد تصريحات رئيس الوزراء آبي أحمد في يوليو 2025، التي أكد فيها أن الوصول إلى الموانئ لم يعد خيارًا تنمويًا بل أصبح قضية وجودية، وهدد باستخدام القوة العسكرية إذا تعثرت المسارات الدبلوماسية. يعكس هذا التغيير تحوّلًا في استراتيجية إثيوبيا من السعي الدبلوماسي التقليدي إلى موقف أكثر تصعيدًا يعزز من فرص نشوب نزاعات عسكرية محدودة في المنطقة.

451.jpg

مركز مسارات للدراسات الاستراتيجية يصدر تقدير موقف حول تصاعد الطموحات البحرية الإثيوبية في القرن الإفريقي

ويتناول التقدير تفاصيل التوترات بين إثيوبيا ودول الجوار المطلة على البحر الأحمر، وهي إريتريا، جيبوتي، والصومال، حيث ترى هذه الدول في الطموحات الإثيوبية تهديدًا مباشرًا لسيادتها ومصالحها الاقتصادية، خاصة مع وجود منافذ بحرية استراتيجية مثل ميناء جيبوتي الذي تعتمد عليه إثيوبيا بشكل كبير، وميناء بربرة في الصومال، وميناء عصب في إريتريا. وقد تصاعدت المخاوف من تحركات عسكرية وإعادة تموضع قوات على الحدود البحرية والبرية، مما يزيد من احتمالات التصادم.

يقدم التقدير تحليلًا عميقًا للتحركات الإثيوبية التي تشمل تعزيز التعاون مع بعض الفصائل المسلحة في الصومال، محاولة الوصول إلى اتفاقيات جديدة مع دول أخرى لتأمين موانئ بديلة، إضافة إلى استثمارات كبيرة في تطوير البنية التحتية للنقل البري والبحري بهدف ربط هذه المنافذ الداخلية مع الأسواق الإثيوبية.

كما يشير التقدير إلى الدوافع الاستراتيجية التي تدفع إثيوبيا لهذه التحركات، منها التحديات الجغرافية كونها دولة حبيسة، التنافس الإقليمي والدولي على النفوذ في البحر الأحمر، والصراعات السياسية الداخلية التي تتطلب حلولًا تنموية سريعة عبر تأمين طرق تجارية بحرية مستقرة.

452.jpg

ويتنبأ تقدير الموقف بسيناريوهات متباينة منها استمرار حالة اللاسلم واللاحرب مع استمرار النزاعات الخفية والتحركات العسكرية المحدودة، أو التوجه إلى حلول دبلوماسية من خلال وساطات دولية وإقليمية تقود إلى اتفاقيات مؤقتة، مع احتمال محدود لتصاعد المواجهات المسلحة. ويظل الحل الدبلوماسي هو الخيار المرجح، خاصة في ظل الضغوط الدولية والإقليمية الرامية إلى استقرار منطقة القرن الإفريقي.

مركز مسارات للدراسات الاستراتيجية يصدر تقدير موقف حول تصاعد الطموحات البحرية الإثيوبية في القرن الإفريقي

وفي ختام التقدير، تقدمت الباحثة نهال أحمد بعدد من التوصيات العملية لدول الجوار الإثيوبي، تتضمن توحيد الموقف الإقليمي لتشكيل جبهة موحدة قادرة على مواجهة الطموحات الإثيوبية، تعزيز التحالفات الدولية مع القوى الكبرى لضمان توازن القوى في المنطقة، بناء قدرات بحرية وأمنية مشتركة لتعزيز الردع، اللجوء إلى المسار القانوني الدولي لحماية السيادة الوطنية، وأخيرًا اعتماد استراتيجيات اقتصادية وتنموية تعمل على تقليل التوترات عبر خلق فرص اقتصادية مشتركة.

يأتي هذا التقدير في وقت حرج تشهد فيه منطقة القرن الإفريقي تغيرات جيوسياسية متسارعة، ما يجعل الفهم العميق والدقيق لهذه التطورات ضروريًا للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

453.jpg

ويعد مركز مسارات للدراسات الاستراتيجية مؤسسة بحثية تعنى بتحليل القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية، مع اهتمام خاص بإنتاج أوراق تقدير الموقف والدراسات الاستراتيجية التي تسهم في فهم التحولات الإقليمية والدولية، ويطمح المركز إلى تقديم محتوى تحليلي موضوعي يسهم في دعم صناع القرار، وتعزيز دور مراكز الفكر في ترسيخ وعي استراتيجي يستند إلى المعرفة والتخصص.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق حقيقة اختفاء "أسورة ذهبية" لأشهر ملوك الفراعنة.. ما القصة؟
التالى مصر بين تحديات الماضي ورهانات المستقبل.. محيي الدين يحدد ملامح المسار الاقتصادي الجديد